الخليل- خاص قدس الإخبارية: تنضج "ثمرة الخير" للعام الخامس على التوالي في مدينة الخليل، كأكبر حملة خيرية تقدم المساعدات العينية والمادية للمحتاجين في المدينة.
400 عائلة من مدينة الخليل، استفادوا من الحملة التي يقودها نادي الحياة الرياضي، إذ قدمت الحملة الغذاء والملابس والمعونات المختلفة للعائلات المحتاجة.
إلا أنه وفور الإعلان عن الحملة ومبادراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، اتسعت دائرة المتطوعين فيها، لتطال مساعدات الحملة 800 عائلة في المدينة.
منسقة المبادرة بسمة العويوي تبين لـ قدس الإخبارية، أن تحضيرات الحملة في شهر رمضان تجري على قدم وساق، إذ من المتوقع أن تستفيد 800 عائلة من الحملة خلال الشهر، مضيفة"سنقدم الإفطار اليومي، إضافة لتقديم الملابس والأدوات المنزلية (..) ما يميز شهر رمضان أن العطاء والخير على أشده حيث يتواصل أهل الخير معنا بشكل أكبر لتقديم المعونات".
وأوضحت أن الحملة تجهز لإقامة وليمة إفطار تجمع كل العائلات، سيتخللها نشاطات ترفيهية للأطفال، تضيف العويوي، "استطعنا أيضا تقديم مبادرة -منكم وإليكم- من خلال الحملة، قمنا فيها بتجهيز 450 بيتاً من الأثاث".
وعن مبادرات الحملة المرتقبة في شهر رمضان، بينت العويوي أنه تم التحضير لحملة السحور الرمضاني، إذ يقوم المتطوعون بالحملة بتوزيع السحور بعد منتصف الليل على منازل المحتاجين في المدينة، ويشاركوهم في تناول سحورهم.
ولفتت العويوي إلى أن بعض العائلات تعيش تحت خط الفقر في ظروف صعبة، تفتقر منازلها المواد الغذائية الأساسية، "لا نكتفي بإرسال المتطوعين إلى بيوت المحتاجين مرة واحد، بل نقوم بمعاينتها ودراسة وضعهم، ونخلق حلقة وصل بينهم وبين أهل الخير في المدينة، ليساعدونهم ويقفوا بجانبهم".
وما يميز حملة "ثمر خير" مشاركة الأطفال بالأعمال التطوعية، تقول العويوي، إن التركيز على الأطفال ومساهمتهم في هذه الأعمال يعزز فيهم روح الفريق والعطاء منذ الصغر، وهو تأسيسٌ لجيل الشباب في المستقبل الذي سيخدم المجتمع.
وأكدت على أن الهدف الذي تسعى إليه الحملة وهو الوصول إلى بيوت المحتاجين ومساعدتهم، والحرص على تأمين فرص عمل مناسبة لهم، "نسعى لنوفر فرص عمل لتلك العائلات لتنطلق نحو حياة أفضل، ولا يبق الفقير معتمداً على غيره طول الحياة.