ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير في الشؤون الفلسطينية "يوني بن مناحيم": "إن رئيس السلطة محمود عباس سيدعو قريبا لاجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والتي لم تجتمع منذ أكثر من 3 شهور، من أجل تمهيد الظروف لإطلاق جولة من المفاوضات مع حكومة بنيامين نتنياهو في وقت قريب".
وأضاف بن مناحيم في مقالة له على موقع "نيوز ون" الإخباري الإسرائيلي، أن هذه المعلومات مستقاة من أوساط مطلعة في حركة فتح، حيث شددت تلك الأوساط على أن أي اجتماع للجنة التنفيذية سيكون مناسبة للإعلان عن بدء تلك المفاوضات، وأن هذا الاجتماع سيكون قريبا بضغوط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب".
وأوضح "بن مناحيم" أن المعلومات التي تتوفر لدى "إسرائيل" تشير إلى أن الرئيس ترمب ينوي طرح خطة لإقامة دولة فلسطينية على 60% من مساحة الضفة الغربية تستثني غور الأردن والقدس المحتلة، هو ما كانت ترفضه السلطة الفلسطينية في السابق لدى طرحه ضمن الجزء الثاني من خارطة الطريق الذي طرحه الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" الابن.
ويتماشى هذا الطرح، بحسب بن مناحيم"، مع طرح رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" والذي أعلن عنه قبل أيام، بموافقته على منح الفلسطينيين دولة منقوصة السيادة تبقى السيطرة الأمنية فيها لجيش الاحتلال، وهو ما أعلنت عن رفضه السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم رئاستها نبيل أبو ردنية.
وأشار بن مناحيم إلى أن عباس بدأ يهيئ نفسه والشارع الفلسطيني لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بضغط من الرئيس "ترمب"، مؤكدا على أن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن عباس لن يصمد كثيرا أمام الضغوط التي تمارس عليه من قبل ترمب مع عدد من الزعماء العرب، وسيتنازل نتيجتها عن شرطه الذي لطالما تمسك به وهو الوقف الكلي للاستيطان في الضفة والقدس، ليتمكن من الجلوس على طاولة المفاوضات.
ويؤكد الكاتب على أن ترامب متمسك بتقديم مبادراته السياسية والتي تقضي بعقد قمة ثلاثية تجمع عباس مع نتنياهو في إحدى العواصم العربية.
وبين بن مناحيم أن عباس يواجه في الوقت الراهن أزمة حقيقية، في أن شريحة عريضة وهي الأغلبية من الشارع الفلسطيني ترى أنه غير شرعي، لذا فإن أية خطوة من قبله نو الدخول في مفاوضات مفتوحة من "إسرائيل" ستجبره على الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في الضفة الغربية على الأقل، حتى يتمكن من اتخاذ خطوات مصيرية ضمن أي حل نهائي متوقع خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي ترمب.