شبكة قدس الإخبارية

بلدية دبلن الايرلندية تصفع "إسرائيل"

هيئة التحرير

دبلن- قُدس الإخبارية: فشلت السفارة الإسرائيلية، مؤخرًا، فشلًا ذريعًا في إيرلندا بالتأثير على المجلس البلدي في العاصمة دبلن ومدينة سلايغو، لمنع رفع العلم الفلسطيني على مبنى البلديتين، أو رفع العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم الفلسطيني.

وكان المجلس البلدي في دبلن قرر رفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية كـ"تضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت نظام أبرتهايد وحشي إسرائيلي في الذكرى الخمسين للاحتلال".

وجاء أن القرار اتخذ يوم الإثنين من باب التضامن مع الشعب الفلسطيني. وسيرفع العلم الفلسطيني على مبنى البلدية الذي يعتبر الرمز التجاري لدبلن، ولمدة شهر كامل.

وكان القرار اتخذ بداية برفع العلم الفلسطيني في الخامس عشر من أيار/مايو، في إشارة إلى مرور 50 عاما على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد ذلك تقرر رفعه اليوم ولمدة شهر.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن الاقتراح تقدم به عضو المجلس البلدي، جون ليونز، الذي سبق أن بادر إلى تنظيم مظاهرة تضامن مع فلسطين في إيرلندا.

وقال ليونز في اقتراحه إن "إسرائيل هي نظام أبرتهايد أسوأ من جنوب أفريقيا". وقد صوت إلى جانب الاقتراح 42 عضوا، مقابل معارضة 11 وامتناع 7 أعضاء.

وفي أعقاب دبلن، قررت مدينة سلايغو أن تحذو حذوها، وترفع العلم الفلسطيني.

وقالت الصحيفة إن "سفير إسرائيل في إيرلندا زئيف بوكير بعث برسالة إلى أعضاء المجلس البلدي، قبل اتخاذ القرار، في محاولة لإقناعهم بمعارضة الاقتراح".

وادعى في رسالته أن "الحديث عن قرار مشحون من الناحية السياسية يؤكد توجها منحازا وأحادي الجانب نحو الصراع"، زاعمًا أن "إسرائيليين كثيرين وصلوا إلى دبلن، وقرروا البقاء فيها، وتساءل عن الرسالة التي ستصلهم من خلال هذا القرار"،

كما زعم أن "اليهود في إيرلندا قلقون من الرسالة السلبية التي ينطوي عليها رفع العلم الفلسطيني"، وادعى أيضا أن "السفارة الإسرائيلية ستكون مسرورة من أية مبادرة تؤدي إلى الدفع بالتفاهم بين الشعبين"، وعليه فإنه "يحث أعضاء البلدية على معارضة القرار".

وكانت عضو البلدية، آن فايني اقترحت ما اطلقت عليه "حلا وسطا" بموجبه يرفع العلمان الإسرائيلي والفلسطيني سوية، ولكنه رفض بغالبية 43 عضوا مقابل 11 عضوا.

وعقبت الخارجية الإسرائيلية بالقول "إنه للأسف، فإن الغالبية المعتدلة سمحت لأقلية تسعى لجذب الاهتمام باستخدام قوتها للدفع بأجندة منحازة".

وزعمت الخارجية أن "القرار الذي اتخذه المجلس البلدي لعاصمة إيرلندا والمجلس البلدي في سلايغو هو بمثابة رفع علم أبيض فعليا، واستسلام لمنظمات الإرهاب".