ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف مسؤول في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عم مجموعة من الوثائق والخرائط أحضرها رئيس السلطة محمود عباس معه خلال زيارته للبيت الأبيض الأسبوع الماضي، وأطلع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عليها.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن هذه الوثائق والخرائط تتعلق بالمحادثات التي جمعت عباس برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق "إيهود أولمرت"، والتي كادت أن تؤدي إلى توقيع اتفاق تسوية دائمة بين الطرفين بشأن الحدود.
وتمنى عباس على ترامب أن يجعل من هذه التفاهمات نقطة انطلاق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مستقبلا.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن وفد السلطة أبلغ طاقه الرئيس ترامب بأن الخلافات بين الجانبين في هذا الموضوع ليست كبيرة وتشكل أساسا لاستئناف المفاوضات على الحدود، مؤكدا على رغبة السلطة الشديدة باستئناف المفاوضات.
وكشفت الصحيفة عن أن وفد السلطة الفلسطينية قدم للرئيس الأمريكي وطاقمه تفاصيل المفاوضات التي جرت مع أولمرت والمتعلقة بتبادل الأراضي، والتي أبدت السلطة الفلسطينية حينها موافقتها على تبادل 1.9% فقط، في حين وافق أولمرت على 6.3% من الأراضي المحتلة عام 1967، غير أن هذه المفاوضات لم يكتب لها النجاح بسبب عزل أولمرت من رئاسة الحكومة الإسرائيلية على قضايا فساد.
ونفى المسؤول الفلسطيني ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسرائيلية بأن المحادثات التي أجراها عباس مع ترامب في البيت الأبيض الأسبوع الماضي تركزت على رواتب الأسرى وأسر الشهداء، والتحريض عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والخلاف في الفيفا، مبية أن الجانبان ناقشا قضايا جوهرية أهما قضية الحدود.
وجدد المسؤول الفلسطيني تأكيده على تمسك السلطة الفلسطينية بخيار العودة إلى طاولة المفاوضات، مشددا على أنها لن تعود إليها إذا تنصلت "إسرائيل" مما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة من المفاوضات.
وختم المسؤول الفلسطيني حديثه لـ"هآرتس" بالقول: "في ظل استمرار حديث نتنياهو عن سيطرة إسرائيلية على غور الأردن والقدس الشرقية ومواصلة البناء الاستيطاني، لن تكون السلطة الفلسطينية قادرة على القبول بدخول جولة محادثات جديدة".