شبكة قدس الإخبارية

لليوم 22.. الأسرى يواصلون إضرابهم رغم محاولات إفشاله

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام "الحرية والكرامة"، احتجاجًا على انتهاكات إدارة مصلحة السجون وللمطالبة بإحقاق حقوقهم والاستجابة لمطالبهم، وسط انتهاكات تمارس ضد الأسرى وتهديدات بالتغذية القسرية.

وأشار رئيس شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في تصريحات إذاعية صباح اليوم، " لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي، فالمعلومات التي تصلنا من السجون شحيحة جدا، ولا يزال الاحتلال يمنع المحامين من زيارة مروان البرغوثي في عزله"، مضيفًا "الواقع يشير إلى أن الاحتلال يحاول كسر الإضراب بالعنف وليس عبر التفاوض".

واعتبر قراقع إنه من الصعب التعامل مع الأنباء الواردة بهذا الشأن دون تأكيد منها خاصة في ظل حملة التشويه والتحريض على البرغوثي من قبل وسائل اعلام الاحتلال، ضمن الحرب على الأسرى المستمرة حيث تجندت مع الآلة الاحتلالية العسكرية.

وقال قراقع، "حتى الآن لم نلمس جدية لفتح مفاوضات جدية، وإنما تصعيدا كبيرا  فمن خلال المعلومات الشحيحة التي وصلتنا مؤخراً من السجون نلاحظ تصاعد العقوبات الجماعية للأسرى من محاكمات داخلية و نقل تعسفي و إهانات وتفتيشات مستمرة وضع صحي متدهور".

وفي سياق متصل، نفت اللجنة الوطنية للإضراب مساء أمس، ما تدعيه مصلحة سجون الاحتلال عبر فيديوهات نشرتها، أن يكون القائد مروان البرغوثي قد علّق إضرابه عن الطعام، وأكدت أن المقطع المصور ما هو إلا محاولات سخيفة ووضيعة، تهدف إلى تثبيط عزيمة المضربين، مشيرة إلى أن ذات الأسلوب استخدمه الاحتلال عام 2004.

وستشهد كافة مدن الضفة الغربية والقطاع اعتصامات أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، إسنادًا للأسرى، وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب، والتي دعت أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وفئاته، بالتوجه من مراكز المدن وخيم الإضراب، للاعتصام أمام مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك وفقاً لبرنامج الإسناد.

وتدهورت خلال الأيام الأخيرة صحة الكثير من الأسرى المضربين، وتم نقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات الاحتلال.

وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن أوضاع الأسرى المضربين في خطر بأعقاب حالة التدهور الصحي الكبير بسبب الممارسات الإسرائيلية بحقهم، حيث عمليات النقل المستمرة والمرهقة، والعزل في زنازين معتمة ورطبة، وعدم الرعاية والعناية الطبية لأوضاعهم.

ورغم قرار محكمة الاحتلال العليا، بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى، إلا أن هيئة شئون الأسرى ونادي الأسير أكدا أن الاحتلال يمنع الأسرى من زيارة المحامين أو التواصل مع ذويهم أو أحد من العالم الخارجي، ويتكتم على ما يجري داخل أروقة السجون وزنازين العزل.