شبكة قدس الإخبارية

من هو إسماعيل هنية زعيم حماس الجديد؟

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: انتُخِب إسماعيل عبد السلام أحمد هنية اليوم السبت 6/5/2017، رئيسا للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وهو أعلى منصب قيادي في الحركة، خلفا لخالد مشعل الذي شغل المنصب منذ العام 1996.

 واختار أعضاء مجلس الشورى العام للحركة هنية في انتخابات أجريت في العاصمة القطرية الدوحة وفي غزة في وقت متزامن.

المولد والنشأة

ولد هنية يوم 23 مايو عام 1963م، في مدينة غزة بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الاحتلال عام 1948م من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة.

تلقى هنية تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر بغزة؛ قبل أن يحصل على إجازة البكالوريوس في الأدب العربي عام 1987 من الجامعة الإسلامية بغزة.

وبرز خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة حيث ترأس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية.

وهنية متزوج منذ العام 1980م، وله من الأولاد 13.

العمل السياسي

وقف هنية على رأس المظاهرات الطلابية التي خرجت في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، واعتقلته قوات الاحتلال خلال الانتفاضة 3 مرات بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية حماس والتي تشكلت في غزة بشكل سري مطلع الانتفاضة، ليبلغ مجموع سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال 4 سنوات.

شغل هنية عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة؛ قبل أن يصبح عام 1997 عضوًا في مجلس أمنائها، وحصل على الدكتوراه الفخرية منها عام 2009.

أُبعد هنية إلى "مرج الزهور" في جنوبي لبنان، عام 1992 برفقة 417 قياديًا من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، لكنه عاد إلى قطاع غزة بعد قضائه عاما في الإبعاد.

وتولى منصب إدارة مكتب الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1997، وكان عضوا في اللجنة العليا للحوار الوطني وممثلًا لحركة "حماس" في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في الانتفاضة الثانية (2000-2005).

تعرض هنية لعدة محاولات اغتيال، حيث أصيب في 6 سبتمبر/أيلول 2003 بجراح طفيفة في غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، في منزل القيادي في الحركة مروان أبو راس في حي الدرج (وسط مدينة غزة).

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006م من قبل مسلحين من حركة فتح، ودمر الاحتلال منزله الكائن في مخيم الشاطئ خلال جميع الحروب التي شنها على القطاع سعيا لاغتياله.

وترأس هنية قائمة التغيير والإصلاح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006، وتولى منصب رئاسة الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حماس في فيبراير/شباط عام 2006، وفي العام 2007م ترأس هنية حكومة الوحدة الوطنية، واستمر على رأس الحكومة حتى جرى توقيع اتفاق الشاطئ في منزله، وتشكلت بموجبه حكومة التوافق الوطني بتاريخ 2 يونيو/ حزيران 2014م.

وشغل هنية منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدورة الانتخابية السابقة، وقائد لحركة حماس في قطاع غزة لدورتين انتخابيتين.

وفي 6 مايو/أيار 2017 أصبح هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلفا لخالد مشعل الذي شغل المنصب لـ21 عاما متتالية.