شبكة قدس الإخبارية

دراسة: أجهزة التفتيش والتشويش سبب ارتفاع السرطان بين الأسرى

هيئة التحرير
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: ارتفع نسبة الأسرى المصابين بالسرطان نتيجة ما يتعرضون له داخل سجون الاحتلال من تأثير تراكمي لإشعاع أجهزة التفتيش والتعرض على مدار (24) ساعة لأجهزة التشويش. ويؤكد بحث أجراه الطالب ضياء قشوع والذي قضى سنوات عدة في سجون الاحتلال، أن ما يتعرض له الأسرى من إشعاع من أجهزة التفتيش وأجهزة التشويش يفسر ارتفاع نسبة الأسرى المصابين بالسرطان. وأشار البحث إلى أن نسبة الأسرى المصابين بالسرطان أعلى بثمانية أضعاف من تلك الموجودة في الضفة الغربية، مؤكدا على أن  هذه الاشعاعات أدت أيضا لإرتفاع نسبة الأسرى المصابين بالآم الرأس والتي جاوزت 49% من الأسرى المستطلعة آراؤهم بالدراسة . وخلصت الدراسة أن استخدام الإشعاعات المؤينة تحديدا تلك المنبعثة من جهاز " Transmission "X-ray vehicle scanning System" والتأثير التراكمي للإشعاع غير المتأين من باقي أجهزة التفتيش و التعرض على مدار 24 ساعة لأجهزة التشويش، هو ما يسبب بشكل رئيسي بارتفاع عدد المصابين بالسرطان من الأسرى. وشلمت الدراسة التي أجراها قشوع 215 أسير من سجن عوفر و 287 أسير محرر، بحث ظروف حياتهم  اليومية داخل سجون الاحتلال و تأثير ظروفها على الحالة الصحية للأسير، النظام الصحي التابع لمصلحة السجون و الأمراض المنتشرة، إضافة للحالة النفسية للأسرى و الأسرى المحررين. أما عن الظروف المعيشية، فأوضح البحث أن الرطوبة العالية والتهوية السيئة التي يفرضها تصميم و اكتظاظ غرف الأسرى، كان لها دور مباشر في ارتفاع نسبة الأسرى المصابين بالربو و أمراض الجهاز التنفسي اضافة للإمراض الفطرية كانتشار "Scabies" قبل سنوات في السجون، وهو ما يؤكده 83٪ من الأسرى الذين شملتهم الدراسة. في ذات السياق، لفت البحث إلى أن تقييد حركة الأسير في ساحة السجن "الفورة" لأقل من أربع ساعات يوميا – هذا في معظم السجون و هي أقل في سجون و أكثر في سجون أخرى- له سبب مباشر في التأثير على صحة الأسير و التي سببت ارتفاع نسبة الأسرى المصابين بحزمة من الأمراض المزمنة كاروماتيزم ومشاكل الأوعية الدموية والقلب و غيرها. وأكد البحث على الحرمان من أشعة الشمس وتأثيرها على صحة الغرف  نقص فيتامين D3 و غيرها، له دورا سلبيا على صحة الأسرى ومضاعفة الأمراض لديهم. وبين أن البيئة التي يفرضها الاحتلال على الأسرى داخل السجون، يشكل خروقات للقانون الدولي"تحديدا المواد 26 و 15 من ميثاق جنيف" فيما يتعلق بالنظام الغذائية والصحي الذي تطرحه مصلحة السجون، كعدم كفاية القائمة الغذائية المقدمة للأسرى أسبوعيا، ما أدى لسوء نظام التغذية  مسببا ارتفاع نسبة الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي لدى الأسرى. أما من الناحية النفسية، فرغم ما يمر به الأسرى من ظروف صعبة إلا أن البحث يؤكد على أن معدلات الاكتئاب بين الأسرى هي أقل من المتوقع مقارنة بتلك الموجودة في سجون العالم. ولفت البحث إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب بين الأسرى المحررين بالمقارنة مع الأسرى داخل سجون الاحتلال، و التي قد تعزى لإكتئاب ما يعرف " Post Traumatic PTSD " و كذلك إلى ضعف برامج إعادة التأهيل ودمج المحررين في المجتمع المحلي.