شبكة قدس الإخبارية

على رأي المثل: "من غير كيسك يا مذرّي ذرّي"

٢١٣

 

عبد السلام عواد

هذا المثل ينطبق على الدول العربية في جامعة الدول العربية اللي قاعدين بذرّوا من كيس فلسطين وبيتبرعوا باراضيمن فلسطين لليهود " مبادلة اراضي مقابل بقاء المستوطنات في الضفة وهي كارثة كبرى تعني ان اراضينا التي احتلها اليهود عام 48 صارت ملكا لليهود ومن حقهم ان يتصفوا بها ويبادلوا بها كيفما شاءوا يعني " من دهنو وكليلوا ..."

هذه التنازلات التي جاءت بعد اجتماع جون كيري مع عدد من العرب في واشنطن حيث وافق العرب على تبادل الأراضي مع ”إسرائيل“ للمضي قدما في عملية السلام وجاءت هذه الخطوة بمباركة السلطة.

كلنا يعلم ان السلطة تمثل فصيلا واحدا هو حركة فتح ..ونعلم ان الشعب الفلسطيني فيه اكثر من فصيل وقد اعلنت الفصائل الفلسطينية التي لها ثقلها على الساحة الفلسطينية كحركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية عدم موافقتها على هذه التنازلات أي ان ثلاثة ارباع الشعب الفلسطيني غير موافق على هذه التنازلات بل وبعضها اعتبرها جريمة بكل معنى الكلمة.

ولعل الكثيرين يطرحون امام هذه التنازلات بعض الاسئلة المشروعة:

هل يحق للدول العربية مجتمعة او متفرقة وجامعتهم كذلك أن "تتبرع بسخاء" من غير مالها الى عدو يحتل ارض فلسطين؟ ثم هل يرضى العرب ان" يتبرع " غيرهم باراضيهم للصين او الهند او غيرها؟ هل قامت السلطة الفلسطينية باخذ راي الشعب الفلسطيني او استفتاءه على هذا الامر قبل ان تعلن موافقتها عليه؟ وهل ما يفعلة المستوطنون بنا على الارض من قتل ومصادرة واعتداء يجعلنا نحيي عملية السلام التي دفنت منذ زمن؟ هل قامت الدول العربية بالضغط على " إسرائيل لوقف الاستيطان والانتهاكات في الأراضي المحتلة.

واخيرا صدق اللي قال: "من غير كيسك يا مذري ذري".