غزّة- قُدس الإخبارية: انطلقت جماهير حاشدة في قطاع غزة، ضمن مسيرات "نذير الغضب"، ظهر الثلاثاء، دعمًا للأسرى المضربين، وبهدف كسر الحصار وتأكيد الثوابت.
وكانت "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار"، دعت إلى تجمع الحشود من رفح جنوب القطاع حتى بيت حانون بشماله على طول شارع صلاح الدين بدعوة، بمشاركة فصائلية وجماهيرية.
ففي مدينة غزة تجمع المئات من الأهالي على مفترقي الشجاعية والسنافور وأمام مسجد صلاح الدين، أما في محافظة الشمال فكانت الوقفات أمام مفترق "زمو"، والإدارة المدنية، ومحطة حمودة للبترول.
وفي المحافظة الوسطى تجمعت الجماهير على مفترق المحطة بدير البلح، وعلى مدخل مخيم النصيرات، أما في خانيونس فالتّجمع على مفترق التحلية، والشيخ ناصر، وبني سهيلا، والقرارة، بينما ستتجمع الحشود في رفح على دوار العودة.
وأعلنت فصائل فلسطينية مشاركتها في فعاليات "كسر الحصار وتأكيد الثوابت ودعم الأسرى" أبرزها حركات حماس والجهاد الإسلامي والأحرار والمجاهدين، بالإضافة لنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي ختام المسيرات تجمع المتظاهرون وألقيت كلمات من جانب قياديين في فصائل فلسطينية للاحتلال الذي يفرض الحصار على القطاع منذ 11 عامًا، وهاجم الخطباء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، معتبرين أنه يشارك في الحصار، وطالبوه بالرحيل فيما رفع المتظاهرون شعار "عباس لا يمثلني".
وتأتي هذه المسيرات في أعقاب إبلاغ السلطة الفلسطينية لحكومة الاحتلال، بأنها لن تسدد تكاليف استهلاك غزة من الكهرباء، ومن شأن هذه النشاطات في القطاع أن تسبب الحرج للرئيس الفلسطيني الذي سيلتقي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في واشنطن غدا، حيث سيبحثان إمكانية تحريك المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل واستئناف العملية السياسية.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "عباس لا يمثلني، حقنا في الدواء والعلاج، حقنا في الكهرباء، نعم لكسر الحصار، حق العودة حق مقدس، متضامنون مع أسرانا".
وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة للرئيس عباس بينها "ارحل ارحل يا عباس.. غزة حرة ما بتنداس"، وطالبوه بوقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال بالضفة المحتلة.