فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: لليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، بالإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الماضي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها باضرابات ونضالات سابقة.
وشرع نحو 1500 أسير في إضراب مفتوح عن الطعام، تزامنا مع يوم الأسير، احتجاجًا على الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم، والعدد مرشح للزيادة مع مرور الأيام.
وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع "إدارة المعتقلات" الاسرائيلية لتحسين أوضاعهم، واحتجاجا على الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم، وتتمثل مطالب الحركة الأسيرة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
كما شنت إدارة سجون الاحتلال حملة تنقلات جديدة بحقّ عدد من الأسرى المضربين، كنقل الأسيرين بلال عجارمة وهيثم حمدان من سجن "عسقلان" إلى عزل "ايشل"، ونقل الأسرى ناصر أبو حميد وأنس جردات ومحمد الخالدي من عزل "أيالون" إلى عزل "نيتسان"، ونقل الأسير محمد عباس من عزل "نيتسان" إلى "جلبوع"، ونقل الأسيرين مسلمة ثابت وأحمد وريدات من عزل "نيتسان" إلى مكان غير معلوم.
جماهيريًا، تتواصل المسيرات والمهرجانات والفعاليات المحلية والدولية التضامنية مع الحركة الأسيرة، والمنددة بسياسات وإجراءات سلطات إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
ويلقى هذا الإضراب دعمًا جماهيريًا واسعًا، في ظل وجود 1200 أسير مريض، من بينهم 21مصابا بمرض السرطان، و17يعانون من مشاكل في القلب.
وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى، داخل الوطن، وخارجه، عدا عن الحراك الرسمي، والدبلوماسي، لمساندتهم ودعمهم.
وحذرت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المضربين، بعد فقدانهم أكثر من عشرة كغم من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم، وآلام حادة في الرأس، والمعدة، والمفاصل، وضعف القدرة على الحركة"، وذلك حسب شهادات للأسرى المضربين في سجن "عوفر".