فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قررت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفد الإضراب المفتوح عن الطعام المعلن منذ أسبوعين بخمسين أسيرا من قيادات وكوادر مختلف الفصائل الفلسطينية، اعتبارا من يوم الخميس المقبل.
وقال بيان منسوب للفصائل الإسلامية والوطنية إن هذا القرار جاء انطلاقاً من فهم الحركة الفلسطينية الأسيرة العميق بضرورة الوحدة الوطنية والاعتقالية في سجون الاحتلال ... واستمراراً للتاريخ والإرث النضالي، وإدراكاً من الحركة الأسيرة لطبيعة الظروف القاسية والتحديات التي تَفرض على الجميع، ووفاء من الحركة الفلسطينية الأسيرة لدماء الشهداء من الحركة الأسيرة وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، وصوناً لتاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة المعمد والمجبول بالدم والتضحيات والعذابات، وإستناداً إلى إيمان الحركة الفلسطينية الأسيرة المطلق بأن سر قوتها كان وما زال يكمن في وحدتها وفي روح التضامن والتكاتف والتعاضد بين مكونات الحركة الأسيرة كافة، وتجسيداً لما تمثله قبضة الوحدة الوطنية من صمود وقوة يقودان إلى تحقيق انتصار حتمي ... واستعادة من الحركة الفلسطينية الأسيرة لبعض الإرادة الجماعية التي تسربت من قبضة وحدتها.
وأوضحت الحركة أن هذه الخطوة جاءت من أجل تثبيت الأسرى المضربين عن الطعام، وتحفيز الأسرى المترددين من أسرى الحركة الأسيرة، للالتحاق بالإضراب، وإرسال رسالة قوية لمصلحة سجون الاحتلال بأن المضربين عن الطعام تقف خلفهم قيادات وكوادر كل مكونات الحركة الفلسطينية الأسيرة، ولن يُسمح لأجهزة الاحتلال الاستفراد بالأسرى المضربين عن الطعام.
كما أكدت على أن هذه الخطوة ترمي لإرسال رسالة وحدة وطنية عملية إلى كل المتخاصمين في الساحة الفلسطينية من أجل نبذ الخلافات والتوقف عن المناكفات والعمل بنوايا سليمة وطيبة لإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية والتوقيع على وثيقة " العهد والشراكة "، وتذكيرهم بتغليب مصالح الوطن العليا على كل مصلحة دونها، التأكيد بأن الوحدة الوطنية الاعتقالية في السجون ليست مجرد شعار بل هي واجب ديني ووطني وأخلاقي و ضرورة ثورية تمليها أيضاً ظروف وتحديات الأسر، فهي التي تُمثل المصدر الأساس لقوة الحركة الفلسطينية الأسيرة، وتُشكل أهم الشروط اللازمة لصيانة المنجزات والمكتسبات والحقوق التي تحققت بفضل التضحيات والتي من خلالها تمكن الجميع من مواجهة التحديات التي تعترض مكونات الحركة الأسيرة كافة وتضرب الوحدة الوطنية الاعتقالية .
وقالت: "لن يستطيع أحد تحقيق ذلك إلا من خلال استرجاع روح التضامن الجماعي القائم على أسس عملية، وأن خطوة دعم ورفد الإضراب بهذه الثلة النخبوية من القيادات والكوادر والرموز المعروفة تأتي في الإطار العملي والحرص على تجسيد قيم الوحدة والتلاحم والعمل المشترك.
وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى "إحراج كل من تقاعس في دعم وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام خارج جدران الأسر".
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء الخمسين يوم الأربعاء القادم بالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني