رام الله – خاص قدس الإخبارية: قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن لمطلوب حالياً وضع حد لتداعيات ما وصفه" بالانقلاب المجرم" الذي قادته حماس قبل 10 سنوات.
وأضاف، "لم يعد هناك خيارات ونحن ماضون حتى نهاية الطريق والهدف حماية القضية ومنع المؤامرة واستعادة غزة بوضوح وليس العدوان حتى على حماس (..) حتى حماس نريد استعادتها من شرك المؤامرة التي يتماهى فيها وبها ومعها بعض قياداتها".
وطالب الهباش حماس بالتراجع والتعقل عن كافة ما اتخذته من خطوات واجراءات انفصالية في قطاع غزة وتسليم مقاليد الأمور إلى حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، استعداداً للتوجه لانتخابات جديدة.
وأضاف، "هو كلام واضح لا يقبل التأويل والنقاش، ونريد منهم جواباً لأنننا حريصون عليهم أكثر من حرص بعضهم على أنفسهم، وبالتأكيد أكثر من حرص كل الأطراف التي تحاول عرقلة المشروع الوطني الفلسطيني".
وأشار إلى أن إقامة حكومة في قطاع غزة يتمثل باقتطاعه عن المشروع السياسي الفلسطيني ومشروع منظمة التحرير ومشروع الشعب الفلسطيني، "نحن الآن أمام المحك، شعبنا وقيادتنا والفصائل وقوانا ومثقفينا وجماهيرنا ومن خلف ذلك كل أمتنا على المحك (..) فإما أن نقف جميعنا ونفشل المؤامرة أو نسمح لها أن تمر".
وتابع، "لا والله ، والذي رفع السماء بغير عمد والذي بسط الأرض، والذي خلق الكون، لن نسمح أن تمر، وليجعجع المجعجعون وليحرفوا ما شاؤوا (..) نقيق الضفادع لا يوقف مسيرتنا وطنين البعوض لا يزعج آذاننا لأننا نعرف أننا نسير على الحق بالحق ونحو الحق من أجل الحق".
وفي رسالة وجهها إلى الأسرى في سجون الاحتلال، قال الهباش، "يا أسرانا البواسل أنتم نبراس مسيرتنا ولن يكون هناك لا سلام ولا استقرار ولا صلح حتى تعودوا إلي بيوتكم وأهلكم أحرارا أعزاء كرماء، هذا عهد علينا قطعته القيادة على نفسها ومن خلفها كل الشعب الفلسطيني".