رام الله- قُدس الإخبارية: قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيراوي إن حركة "فتح" ضد التنسيق الأمني، والتلويح بوقفه لا يكفي لدعم إضراب الأسرى الفلسطينيين.
وأفاد الطيراوي في مقابلة له على فضائية "الميادين" برفقة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن البرامج السياسية والمصالح الحزبية وتحالفاتها خارج الوطن والقضية سبب أساسي ومباشر تؤدي لعدم إنهاء الانقسام الفلسطيني، مردفًا "ما نشهده سواء في غزة أو خارجها، يقول إن الانقسام لن ينتهي".
وأضاف الطيراوي، "عارٌ على أي تنظيم فلسطيني ألا يكون مع خطوة الإضراب، وعار ألا تكون الفصائل الفلسطينية موحدة في موقف واحد لمواجهة هذا الاحتلال ومساندة كل الأسرى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، مشيرًا إلى أنّه عندما تصبح مصلحة الشعب الفلسطيني هي المهمة لدى التنظيم ينتهي الانقسام"
من جهته، اعتبر القيادي بحركة الجهاد الاسلامي خضر عدنان، أن التلويح بوقف التنسيق الأمني كفيل بإنهاء إضراب الأسرى، مضيفًا "عدم إعادة الجنديين الإسرائيليين في نابلس كان كفيلًا بتحرير كافة الأسرى"
وأضاف القيادي عدنان في لقاءٍ جمعه بالطيراوي، "أن الإضراب معيار وطني حقيقي، ونحن خلف القيادي مروان البرغوثي وندعو الجميع من كلّ الفصائل، مردفًا "نحن بحاجة إلى قيادة موحدة ضمن كل الفصائل تدير هذا الإضراب، لماذا تكون هناك مصلحة سجون واحدة ولا يكون هناك قيادة موحدة للأسرى داخل السجون؟"
وقال الطيراوي في مطلع ردّه على عدنان فيما يتعلق بالتنسيق الأمني، "أنا كنت مسئول جهاز المخابرات بالسلطة سابقًا وأنا ضد التنسيق الأمني وأتحدث هنا كحركة فتح"، مضيفًا "أدعو إلى موقف موحد فيما يتعلق باضراب الأسرى داخل السجون"
بينما عاود القيادي عدنان التوضيح قائلًا "إن المطالبة بوحدة قيادة الأسرى في السجون تختلف عن مطالبة الأسرى وإجبارهم على الإضراب، مضيفًا "لا يجوز أن نقول لجوادٍ أن "يُضرب" وهو أدّى واجبه ولم نؤديه نحن، وأخذ الناس على العزيمة جملة واحدة يتعارض أصلًا مع مبدأ الحرية الذي ننادي به من الأساس".
وحول رفع قضية الأسرى للجنائيات الدولية، تساءل عدنان "لماذا لم ترفع السلطة ملف الأسرى للجنائيات الدولية ويستخدم كورقة للتلويح بها، بينما يستغلها الاحتلال كورقة ضغط فيما يتعلق بالدفعة الرابعة التي لم يتم الافراج عنها كما وُعد، أما المقاومة بغزّة لديها أوراق قوة، كما حررت الأسرى بالمئات سابقًا، وغزة اليوم يلوّح لها بالعصا الغليظة".