فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يخوض الأسرى في سجون الاحتلال، ابتداءً من صباح اليوم الاثنين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
ووفق مصادر داخل السجون، فإن الأسرى سيمتنعون عن تناول وجبات الطعام والاكتفاء فقط بشرب الماء، حيث يقدر عدد الأسرى المضربين اليوم من 1500 إلى 2000 أسير في كافة السجون سيشاركون في الإضراب على أن يكون مرشحًا لإضراب عام وشامل، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وشدد الأسرى المشاركون بالاضراب، أن خطوتهم بالإضراب عن الطعام تأتي للضغط على مصلحة سجون الاحتلال للاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية خاصة بعد فشل عدة حوارات للضغط في اتجاه تحقيق تلك المطالبة.
كما أكدوا أن خطوتهم تستهدف كذلك الضغط على السلطة الفلسطينية لتكثيف جهودها في دعمهم والتحرك سياسيًا ودوليًا لحشد الضغط على حكومة الاحتلال لتحسين أوضاعهم وتفعيل ملفهم.
وبحسب الأسرى فإن المخول الوحيد بالتفاوض باسمهم بشان مطالب الأسرى سيكون عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي المحتجز في سجن (هداريم).
وسلّم الأسرى مساء الأحد مصلحة سجون الاحتلال قائمة بـ7 مطالب رئيسية، وهي:
أولًا: إنهاء سياسة العزل الانفرادي.
ثانيًا: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
ثالثًا: تحسين الأوضاع المعيشية للأسرى
وتشمل، تركيب تلفون عمومي للأسرى في كافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم
-إضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى بحد أدنى 18 قناة. -تركيب تبريد في السجون وتوفير وسائل تهوية داخل الغرف. -إعادة المطابخ والمخابز لكافة السجون ووضعها تحت إشراف الأسرى الأمنيين. -السماح للأسرى بشراء كافة احتياجاتهم من الخضراوات.
رابعًا: تحسين ملف الزيارات للأسرى
إعادة الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. انتظام الزيارات خاصة لأسرى غزة كل أسبوعين وعدم تعطيلها من اية جهة. أن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير. زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف. السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر.
عمل مرافق لراحة الأهل باب السجن. إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 عاما مع كل زيارة. إدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للأسير على الزيارات.
خامسًا: الملف الطبي
إنهاء سياسة الإهمال الطبي إغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم. إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري. إجراء العمليات الجراحية بشكل سريع. إدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج. إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقة والأمراض. عدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.
سادسًا: البوسطة
1- تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة.
2- إرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر.
3- تهيئة المعابر للاستخدام البشري، وتقديم وجبات الطعام.
4- التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.
سابعًا: ملف التعليم للأسرى
- إعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة.
- السماح للأسرى تقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.
ويشار إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال خاضت عديد الإضرابات، وكان عدد الإضرابات الجماعية التي نُفذت منذ عام 1967 (23) إضراباً، حيث كان آخر إضراب جماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، مع التأكيد أنه ومنذ عام 2012، نفذ الأسرى لاسيما الإداريون عشرات الإضرابات الفردية، والتي ما زالت مستمرة.
وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حين خاض المعتقلون إضرابًا عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجًا على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد جنود الاحتلال، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.