الجزائر – قدس الإخبارية: تسجل الجزائر انخفاضا ملحوظا في "عدد المجانين المشردين" في شوارع مدنها، ما أثار خوف وشكوك الأمن الجزائري.
وكالة "أنباء تونس" الإخبارية نقلت عن مصادر أمنية جزائرية أن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أصدر تعليمات إلى مختلف مصالح أمن ولايات الجمهورية بإجراء عملية بحث ومسح وإحصاء دقيق بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والصحة، لعدد المجانين أو المختلين عقليًا وأولئك الذين يُعانون من أمراض نفسية مستعصية ومزمنة.
وجاءت هذه التعليمات بعد اعترافات متطابقة أدلى بها جزائريون أفادت أن بعض التنظيمات "الإرهابية" تقوم بتجنيد قسري واللجوء إلى عمليات اختطاف المجانين والمُصابين بأمراض عقلية ونفسية مزمنة بهدف إرغامهم على تنفيذ عمليات انتحارية من خلال تفخيخ أجسادهم وتوجيهها نحو أهداف محددة.
تقارير استخباراتية سرية للغاية كشفت أن بعض التنظيمات "الإرهابية" تعمل ومنذ مدة ليست بالقصيرة، على تجنيد قسري للمجانين وإرغامهم على القيام بتنفيذ عمليات "إرهابية" وانتحارية، وهو ما يعتبر استراتيجية جديدة لهذه التنظيمات "الإرهابية" التي باتت تجد صعوبات كبيرة في استقطاب الشباب وإقناعهم أو إغراءهم بالانضمام إلى صفوفها، حسب ما ورد في تقرير وكالة "أنباء تونس".
يذكر أن 16 مؤسسة استشفائية للصحة العقلية في الجزائر، و 30 مصحة لطب الأمراض العقلية في المؤسسات الاستشفائية العمومية العادية، فيما يوجد 6 مراكز على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية، تستوعب 4849 سريرا.
فيما قلصت المصحات العقلية في الجزائر مؤخرا مدة علاج المصابين بالأمراض العقلية من 6 أشهر إلى شهرين فقط، بسبب عدم القدرة على الاستيعاب، ومحدودية الطاقم الطبي المتكفل بهذه الحالات، مما فاقم في تعداد المرضى العقليين بالشوارع.