شبكة قدس الإخبارية

ماذا اشترطت أمريكا على عباس لإستئناف المفاوضات؟

هيئة التحرير
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة عن البنود السبعة والتي يعتبر بعضها "شروطا إسرائيلية"، عرضتها الإدارة الأمريكية لقيادة الفلسطينية كأفكار أولية لاستئناف المفاوضات. وبين الحواتمة أن الإدارة الأميركية تنتظر الحصول  على رد على الأفكار الأولية التي قدمتها، وذلك خلال زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى واشنطن، مشيرا إلى أن الأفكار تضمنت اقتراحاً بالدعوة إلى مؤتمر إقليمي تحضره الأطراف العربية و"إسرائيل"، إضافة إلى سبعة بنود عكس بعضها "شروطاً إسرائيلية" لاستئناف المفاوضات. وكشف حواتمة في حديث لصحيفة الحياة خلال زيارته موسكو، أن  المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جيسون غرينبلات نقل "الأفكار" إلى عباس خلال لقائهما أخيراً، وتضمنت رؤية واشنطن شروطَ استئناف عملية السلام. وعن البنود التي اقترحها غرينبلات للنقاش، بين حواتمة أنها تضمنت عدم العودة إلى مناقشة المشاريع الاستيطانية السابقة، وتأسيس لجنة أميركية- إسرائيلية لمناقشة خطط الاستيطان اللاحقة والتوصل إلى قرارات في شأنها بهدف تقليص النشاط الاستيطاني من دون أن يكون هناك وقف كامل للاستيطان. ومن الشروط أيضا، أن تتحمل السلطة المسؤولية عن وقف كل أشكال الدعوات إلى العنف والتحريض ضد إسرائيل، بما في ذلك في المناهج الدراسية، وألا يتم الاكتفاء بإدانة عمليات العنف، بل تطلب الإدارة من الجانب الفلسطيني إجراءات محددة وعملية، بينها ملاحقة المنفذين والمخططين ومحاكمتهم، ووقف كل أشكال التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى باعتبار أن هذا يدخل ضمن تشجيع العنف، وتغيير جداول مناوبات الأجهزة الأمنية وعملها لضمان فاعلية أوسع على مدار الساعة. واعتبر حواتمة أن إدارة ترامب لم تبلور سياستها النهائية، لكن الأفكار المطروحة تدل على درجة صعوبة المرحلة، ما يستدعي تضافر جهود البلدان العربية على أبواب القمة المقبلة، والبلدان الصديقة، وبينها روسيا لتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة الضغوط الأميركية. ولفت حواتمة إلى أن المطروح على الفلسطينيين حالياً ليس "الاختيار بين حل الدولتيْن وحل الدولة الواحدة، كما يروّج بعضهم، بل القبول بالرؤية الإسرائيلية القائمة على منح الفلسطينيين حكماً ذاتياً وإدارة محلية من دون سيادة على الأرض". وحمل حواتمة على طرفي الانقسام  "فتح وحماس" مسؤولية تبعات المرحلة المقبلة، مبينا أنهما انقلبتا على اتفاقات بيروت (اجتماع الفصائل في كانون الثاني- يناير الماضي) التي وصفها بأنها "وضعت آلية مبدعة" لتسوية ملف الانقسام الوطني. وأوضح أن السلطة تراجعت في موقفها وبدأت تروّج لـ "فكرة الرجوع إلى تشكيلة المجلس الوطني الفلسطيني الذي لم يعقد اجتماعاً منذ عشرين عاماً"، بدلاً من السعي إلى تنفيذ الاتفاقات التي نصت على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك بها الأطراف كافة، في حين سارت حماس أيضاً خطوات تقوّض اتفاقات بيروت من خلال تشكيل لجنة لإدارة القطاع تضم عملياً حكومة من وكلاء الوزارات.