فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشف استطلاع للرأي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"، عن ارتفاع نسبة المطالبين باستقالة رئيس السلطة محمود عباس، في صفوف الشعب الفلسطيني.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أُجري في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة ما بين 8 - 11 آذار/ مارس الجاري، إلى تراجع شعبية حركة "فتح" مقارنة بما كان عليه الحال قبل ثلاثة أشهر، إبان عقد المؤتمر الحركي السابع، غير أنها تبقى أعلى من شعبية حركة "حماس"، بحسب النتائج.
كما أظهرت تقاربا في شعبية عباس وإسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ ففي حال إجراء انتخابات رئاسية جديدة، سيحصل عباس على نسبة متطابقة من الأصوات التي قد يحصل عليها هنية، وتبلغ 47%، وفقا لنتائج الاستطلاع.
وتشير النتائج إلى أن أغلبية المستطلعة آراؤهم يرون في مبدأ "حل الدولتين" بأنه غير عملي أو واقعي بسبب التوسع الاستيطاني.
وتقول الغالبية العظمى من الفئة المستطلعة آرائهم، إنها غير راضية عن رد قيادة السلطة الفلسطينية على الحملة الاستيطانية الجديدة، وتعتبر أن الرد الأنسب على المشاريع الاستيطانية الجديدة يتمثل بوقف التنسيق الأمني والتقدم بشكوى رسمية لمحكمة الجنايات الدولية.
كما ترى الغالبية العظمى من المستطلعين أن عباس غير جاد في وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وعبر ما نسبته 61% من المستطلعين عن عدم رضاهم عن أداء رئيس السلطة محمود عباس.
وتبيّن النتائج، أن نسبة 64% ممن أدلوا بآرائهم خلال عملية الاستطلاع، يقولون إنهم يريدون من رئيس السلطة محمود عباس الاستقالة، فيما تدعم نسبة 31% إلى بقاء عباس في منصبه.
وفي حال عدم ترشح رئيس السلطة للانتخابات؛ فإن مروان البرغوثي هو المفضل بين مجموعة من المرشحين لتولي منصب الرئيس؛ حيث تفضله نسبة 33%، يتبعه إسماعيل هنية بنسبة 20%، يليه محمد دحلان بنسبة 7%، وأخيرا سلام فياض بنسبة 3% وصائب عريقات بنسبة 2%.
وبين الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات برلمانية جديدة بمشاركة كافة القوى السياسية فإن 69% سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء تحصل حركة "حماس" على نسبة 30% من مجموع الأصوات، و"فتح" على 36%، فيما تحصل كافة القوائم الأخرى مجتمعة على 11%.
وتصل نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية إلى 77%، كما يرى 47% أن السلطة باتت تشكل "عبئا على الشعب"، فيما يقول من تشكّل نسبتهم 48% إنها إنجاز له.
ووفقاً للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية فإن إجراء المقابلات تم وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغ عددهم 1270 شخصاً، وذلك في 127 موقعاً سكنياً، بنسبة خطأ قدرها 3%.