دعا الرئيس محمود عباس خلال احتفال كبير أقيم بمدينة نابولي الإيطالية، مساء أمس الأحد إلى التوصل إلى سلام مع "الإسرائيليين" والجلوس على طاولة الحوار، مؤكداً عدم سماحه لانتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
وقال الرئيس عباس على هامش تسلمه لجائزة البحر المتوسط للسلام "حرصنا كل الحرص على إشاعة ثقافة السلام بين الناس، البعض يدعو إلى حرب وانتفاضة ثالثة ونحن نرفض هذا رفضا كاملا، ونحن نحرص كل الحرص في فلسطين على أن نصل إلى السلام، ونعرف أن الطريق صعبة وقاسية ولكننا لن نيأس، لأن اليأس يعني الإحباط ويعني العودة للحروب، وهذا ما لا نريد أن نقبله أو نعيشه مرة أخرى". وأضاف الرئيس :" دعونا جيراننا الإسرائيليين للحوار ثم الحوار ثم الحوار من أجل الوصول إلى سلام على أساس الشرعية الدولية"، مضيفاً "إذا لم يكن الجار يريد سلاما الآن فنحن سننتظر لغد وبعد غد، ولن نسمح بالعودة مرة أخرى إلى الحرب أو استعمال القوة". وشدد الرئيس على أن الشعب الفلسطيني " لا يطالب بأي شيء آخر بعيدا عن الشرعية الدولية، وإنما ما هو محدد ومرسوم في القرارات الأممية والاتفاقات الموقعة، قد يقول البعض لقد طال الزمن ولا أمل هناك للسلام، هذه الكلمات نحن لا نريدها في شعبنا". وتحدث الرئيس عن جائزة السلام التي تسملها بالقول"عندما أسمع أن نجيب محفوظ ومحمود درويش قد حصلا على هذه الجائزة أشعر بفخر كبير أنني إلى جانب هذه القامات العالية من مصر وفلسطين، إن الرسالة السامية التي تحملها هذه المنظمة تستحق الاحترام والتقدير، لأن العالم تعب من الحرب ونريد أن نوقف كل الحروب المجنونة في كل العالم، ونريد أن تتوقف حملة التسارع من أجل السلاح وخاصة السلاح النووي". وتسلم الرئيس محمود عباس يوم أمس جائزة السلام من مؤسسة البحر المتوسط للسلام، تقديراً لجهوده من أجل السلام وسعيه لتحقيقه من أجل منطقة البحر المتوسط خالية من الحروب والنزاعات.