شبكة قدس الإخبارية

مقترح جديد لقمة رباعية لـ"إحياء السلام"

هيئة التحرير
قال مسؤول فلسطيني اليوم السبت  إن " اقتراحا قدمته إسرائيل بعقد قمة رباعية لإطلاق استئناف مفاوضات السلام يحظى بقبول من السلطة الفلسطينية على أن يسبقها تنفذ إسرائيل لالتزاماتها." ,وأضاف المسؤول  الفلسطيني - والذي فضل عدم ذكر اسمه - لـ "وكالة أنباء "شينخوا " الصينية " ، أن " وزير الخارجية الأمريكية أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما الأخير في تركيا قبل أيام، على تفاصيل المقترح الإسرائيلي وأبدى دعم واشنطن له." وذكر المسئول أن الاقتراح ما زال قيد البحث في أروقة الإدارة الأمريكية، وأن عباس أبلغ كيري ترحيبه بعقد مثل هذه القمة على أن تلبي المطالب الفلسطينية الخاصة باستحقاقات استئناف مفاوضات السلام. وأوردت وسائل إعلام عبرية أول أمس الخميس، أن الخارجية الأمريكية تجري ترتيبات لعقد قمة فلسطينية إسرائيلية لبحث العودة للمفاوضات المباشرة وتعزيز الدعم الاقتصادي للفلسطينيين. وقالت صحيفة  " هأرتس"  العبرية ، إن " القمة التي يتم بحثها ستضم السلطة الفلسطينية، وإسرائيل، والولايات المتحدة، والأردن على أن تعقد في يونيو المقبل وهو موعد نهاية المهلة التي طلبها كيري لتقريب المواقف بشأن استئناف المفاوضات." وقال المسئول الفلسطيني، إن " الرئيس عباس لا يعارض عقد القمة، لكنه أكد لكيري على تمسكه بضرورة أن يسبقها تفاهمات معلنة بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي، ومرجعية المحادثات وفق الحدود المحتلة عام 1967، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية." واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تريد القفز على المطالب الفلسطينية من خلال عقد القمة الرباعية دون تنفيذها أي استحقاقات مسبقة، الأمر الذي حذر منه عباس باعتبار أن ذلك سيكون تكرارا لفشل الجهود الدولية السابقة". وأكد المسئول ذاته، " أنه على الرغم من نفي البيت الأبيض في هذه المرحلة لعقد القمة الرباعية إلا أن المقترح قيد البحث وجرى إطلاع المسئولين الأتراك عليه من أجل دعمه والضغط على السلطة الفلسطينية لقبوله." ورجح المسئول، أن يتم بحث مقترح القمة الرباعية مع وفد وزراء الخارجية العرب الذي يزور واشنطن لبحث مصير عملية السلام مع إسرائيل هذا الأسبوع، مشيرا إلى دور أردني فاعل في جهود استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية. ويأتي الحديث عن إمكانية عقد القمة الرباعية بعد أكثر من شهر على بدء جون كيري جهودا لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 أعقبت زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة في العشرين من الشهر الماضي. من جهته، رفض كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة " شينخوا " الصينية ، التعقيب على طرح إمكانية عقد قمة رباعية أو مدى التقدم الذي حققه كيري في جهوده حتى الآن. وقال عريقات إن الموقف الفلسطيني واضح ومعلن وهو بأن الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات مصلحة فلسطينية تتطلب الالتزام باستحقاقات ذلك خاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان، والالتزام بحدود الدولة الفلسطينية المحتلة عام 1967.