شبكة قدس الإخبارية

جيش الاحتلال يقرر وقف استخدام مادة الفوسفور الحارقة

هيئة التحرير

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم الخميس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر وقف استخدام القنابل التي تحتوي على مادة الفسفور الحارقة، فيما يبدو استجابة لموجة الانتقادات الدولية ضدّ استخدامها خلال العدوان على قطاع غزة عام 2008-2009.

وقالت الصحيفة إن الجيش يبحث عن مادة بديلة لمادة الفسفور لاستخدامها في القنابل التي تستخدم بهدف توفير غطاء دخاني للجيش خلال عملياته العدائية الميدانية. وكان جيش الاحتلال قد ادعى رداً على موجة الانتقادات ان استخدامه لمادة الفسفور انحصر بتلك القنابل الدخانية، نافياً أن يكون قد استخدمها داخل قنابل حارقة وضدّ أهداف مدنية.

وإضافة لاستخدامها في العدوان على غزة، فقد استخدمت "إسرائيل" سلاح القنابل الفوسفورية أثناء اجتياحها لبنان عام 1982 وفي بعض حروبها مع المقاومة الفلسطينية.

والفوسفور الأبيض مادة شمعية شفافة وبيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات. يتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بسرعة كبيرة، وتنتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف.

الفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولحمه ولا يتبقى منه إلا العظام،  وبالإضافة إلى كونه سلاحا محرقا، تنبعث من الفوسفور الأبيض أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود.

 وتحرم اتفاقية جنيف عام 1980 استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون، وتعتبر استخدامه جريمة حرب.