ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير العسكري الإسرائيلي "عمير ربابورت" إن نهاية العام 2016 عكست حجم تأثر الأمن الإسرائيلي بالتطورات الجارية على صعيد الدول المجاورة لإسرائيل، مشيرا إلى أن النظام المصري وضع صعوبات أمام تعاظم قوة حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف "ربابورت" في مقالة له نشرها موقع "ميكور ريشون" أن "فقدان الاستقرار على الحدود مع وسوريا أثار قلق الجيش الإسرائيلي، ودفعه لتعزيز قواته بصورة مكثفة في تلك المنطقة من خلال استقطاع بعض القوات المنتشرة للدفاع عن الحدود الطويلة مع مصر والأردن باعتبارهما دولتين تحتفظ "إسرائيل" باتفاقات سلام معهما، مما يمنح الأمن القومي الإسرائيلي أفضلية واضحة"، على حد قوله.
وأشار ربابورت إلى أن الأردن ومصر يقيمان علاقات أمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن لدى هذه الأطراف الثلاثة مصالح مشتركة.
وأكد على أن الملك الأردني عبد الله الثاني نجح العام الماضي بالحفاظ على استقرار نظامه رغم توافد مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى بلاده، وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية/ داعش، وبعض العمليات المسلحة الداخلية التي شهدتها المملكة.
واستدرك أن "الأردن يعتبر بنظر إسرائيل عازلا مهما يبعد عن حدودها الفوضى التي تبدأ من العراق وجنوب شرق سوريا".
وأشار ربابورت إلى أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يخوض حربا ضد الإخوان المسلمين، وتنظيم الدولة، والقاعدة في سيناء، وأوضح أن الجيش وقوات الأمن المصرية تكبدت خسائر بشرية كبيرة، لكن العام 2016 انتهى بتنامي سيطرة النظام المصري على الحدود سيناء بفلسطين المحتلة، وفق تعبيره.
وأكد ربابورت أن النظام المصري يدير حربا قاسية ضد حماس بقطاع غزة لأنه يعتبرها حليفة لجماعة الإخوان المسلمين داخل مصر.
ورأى أنه بعد سنوات عديدة نجحت السلطة في مصر بهدم وتدمير أغلبية الأنفاق الواصلة بين الجزء المصري من مدينة رفح وتلك الواقعة تحت سيطرة حماس في غزة، مما يجعل مصر تضع صعوبات كبيرة جدا على تعاظم قوة الحركة العسكرية كما يعتقد الخبير الإسرائيلي.
ترجمة: الجزيرة نت