أصدر اللاجئون الفلسطينيون السوريون المعتصمون أمام سفارة فلسطين في القاهرة ليلة أمس بياناً قالوا فيه إنهم يعلقون اعتصامهم حتى الخامس من أيار "لإعطاء السفارة الفلسطينية الوقت للعمل مع الجهات المسؤولة في مصر" لإيجاد حلول لأزمتهم.
هذا وقد بدأ اللاجئون الفلسطينيون النازحون من المخيمات الفلسطينية في سوريا اعتصاماً مفتوحاً يوم الثلاثاء الماضي أمام سفارة فلسطين لمطالبتها بالاهتمام بأوضاعهم القانونية ومساعدتهم للتسجيل كلاجئين لدى المفوضية العليا للاجئين، إذ ترفض الأخيرة تسجيلهم بحجة انهم تابعون للأونروا، في الوقت الذي لا توجد لهم أية مكانة قانونية تحميهم في مصر.
وقال اللاجئون في بيانهم إنهم طالبوا السفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا بـ"التواصل مع الجهات المصريّة المسؤولة كالرئاسة المصرية والخارجية لمناقشتهم في قضيتنا والعمل على إيجاد حلول لها، أو نطالبه بالاستقالة وإعطاء الفرصة لسفير فلسطيني آخر يعمل على تحقيق مطالبنا".
وذكر اللاجئون إنهم التقوا بالسفير الفلسطيني في اليوم الثاني للاعتصام، أي يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد ان امتنع عن لقائهم في اليوم الأول بحجة تواجد وسائل الإعلام. وأضافوا انه في لقائه بهم يوم الأربعاء وعدهم بتحقيق مطالبهم، وبناء على ذلك قرروا منح السفارة الفلسطينية مهلة 10 أيام لتحقيق تلك المطالب وإلا سيعودون للاعتصام المفتوح، على حد قولهم.
واختتم اللاجئون بيانهم بالقول إنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم وسيواصلون السعي وراءها بكل الطرق الاحتجاجية السلمية "بما يتوافق وثورة الشعب المصري الذي أذهلت العالم وصنعت تاريخ البلاد التي تستضيفنا في أرضها، ويقيننا كامل بتحقيق مطالبنا بتعاون السلطات المصرية من رئاسة الجمهورية والخارجية المصرية مع سفارة الشعب الفلسطيني".
يذكر أنه يتواجد في مصر ما يقارب العشرة آلاف لاجئ فلسطيني نزحوا من سوريا منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
مقابلات أجراها مراسل شبكة قدس في القاهرة مع سيدة فلسطينية وشاب فلسطيني من نازحي مخيمات اللاجئين في سوريا:
