شبكة قدس الإخبارية

فتح بذكرى انطلاقتها: تبنينا للسلام لا يلغي حقنا بالمقاومة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن أهدافها منذ الانطلاقة لم تتغير، وإنها متمسكة بالثوابت الوطنية ومستمرة في مهامها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضافت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ52 لانطلاقتها وانطلاقة الثورة الفلسطينية أنها "كان لها شرف إطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة في فجر اليوم الأول من العام 1965 وهي تفاخر العالم بانتمائها لهذا الشعب الوفي لتاريخه وحاضرة ومستقبله، ولأرض الوطن المقدسة فلسطين، التي أقسم كل عضو فيها على بذل ما يستطيع لتحريرها، كما تفاخر بقلبها وعمقها العربي الاستراتيجي وامتداد جذورها الملتقية مع جذور الشعوب الحرة في العالم على مبادئ وقيم الحرية والاستقلال والسيادة والحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية لشعبنا الفلسطيني".

وتابعت الحركة "نمضي ونحن على يقين أننا كحركة تحرر وطنية مازال أمامنا مهمات وطنية نضالية لتحقيق أهداف شعبنا وآماله في الحرية والاستقلال، نستنهض قدرات حركتنا، ونرفع على كاهلنا ركائز المشروع الوطني، نستمد القوة من الثقة اللامحدودة التي منحنا اياها شعبنا منذ الانطلاقة، فحركة فتح العمود الفقري لحركة التحرر الوطنية ورمز حركات التحرر في العالم، نخوض المعارك في الميادين كافة وعيوننا على رفعة المصالح العليا لشعبنا، ونقاتل للحفاظ على قراره المستقل".

واستطردت الحركة مخاطبة جماهيرها، "لقد انطلقت حركتكم الثورة الفلسطينية المعاصرة قبل اثنين وخمسين عاما، والإيمان بالحق المشروع لمقاومة الاحتلال الاستيطاني العنصري الإسرائيلي لا يشوبه شك أبدا، فنحن كنا ومازلنا على إيمان بأن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع لشعبنا أقرته القوانين والقرارات والأعراف والمواثيق الدولية".

وقالت الحركة: "إن تبنينا للسلام كخيار استراتيجي، ونضالنا في المحافل الدولية، لتثبيت وضع القضية الفلسطينية ودولة فلسطين في إطارها القانوني لا يلغي هذا الحق، وإنما يؤكد حضارية ثورتنا، وإنسانية أهدافها وقدرتها على التأقلم مع الظروف، والشجاعة في استجابتها لنداءات السلام العالمية المنسجمة مع أهداف شعبنا وطموحاته المشروعة".

وأضافت "الإنجازات والانتصارات في ميدان القانون الدولي إحدى وسائلنا النضالية لاسترجاع فلسطين وتثبيتها كدولة على خارطة العالم، فالإنجازات في هذا الميدان توسع إشعاع الثورة، ويزيده توهجا، حتى يلامس ضمير كل إنسان حر في هذا العالم".

وتابعت الحركة، "ما كان لحركة فتح من الاستمرار والمضي بالثورة لولا اتخاذها الوحدة الوطنية كعقيدة، لا تبديل لها ولا انفكاك عنها، فالوحدة الوطنية حتمية تاريخية وطبيعية وليست خيارا، وما كان لها أن تحظى بهذا المد الجماهيري لولا تجسيدها مبدأ الصراع الرئيسي مع الاحتلال الإسرائيلي، فجبهتنا مع الاحتلال مفتوحة على كل الخيارات، أما على الجبهة الوطنية الداخلية فعقولنا وقلوبنا مفتوحة دائما للحوار، وقد ثبتنا هذا الإيمان بالوحدة بتجربة نموذجية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وختمت الحركة بالقول: "إن تجسيد مبادئ وأهداف الثورة تعني الوفاء لتضحيات الشهداء والأسرى، والجرحى ولكل الصابرين الصامدين على أراضيهم وفي بيوتهم، تعني الاستمرار على نهج الثورة في إبداع الوسائل الخلاقة للتوازن بين منهجي البناء والتحرير، فذوي الشهداء والأسرى وأبناؤهم يتطلعون إلى إنجازات مادية ملموسة على الأرض التي ارتوت بدماء آبائهم، ومن حقهم رؤية مؤسسات دولة حضارية ديمقراطية تقدمية تحررية، يطمئنون فيها الى مستقبلهم، خاصة وأننا نبشرهم بالعام 2017 ليكون عام إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال الدولة، وهذا عهدنا معهم ومع كل شعبنا، نقسم على الوفاء به، فنحن هنا باقون، هنا كنا، وهنا سنكون .. والمجد والخلود للشهداء، الحرية للأسرى الشفاء للجرحى".