شبكة قدس الإخبارية

"اختراق" يؤدي لتفجير البيت الأبيض وجرح الرئيس الأمريكي

هيئة التحرير
وكالات - أثارت تغريدة نشرت على حساب وكالة الأنباء الأسوشيتد بريس الرسمي على تويتر، وتداولتها العديد من وسائل الإعلام، حالة من الهلع داخل الولايات المتحدة، بعدما أفادت بوقوع انفجارين في البيت الأبيض، وإصابة الرئيس باراك أوباما. عاجل : انفجاران في البيت الأبيض و إصابة باراك اوباما ... هذه التغريدة ظهرت على حساب وكالة الأنباء الأسوشيتد بريس، وخلال ثواني انتشر الخبر مثل النار في الهشيم قبل أن يتبين أنه تم اختراق الحساب ونشر تغريدة غير صحيحة. 2247 ولم ينتبه أحد للوهلة الأولى أن خبر بمثل هذه الضجة لم ينشر على أية وكالة أنباء اخرى سوى حساب الأسوشيتد بريس على تويتر قبل أن يتبين أنه تم اختراقه وذلك بعدما نشر حساب العلاقات العامة للوكالة أن التغريدة التي نشرها حساب الوكالة غير صحيح وتم اختراق الحساب. وأولى علامات التأثير لعملية الإختراق هذه كانت على الأسواق المالية حيث هبطت مئة نقطة فجأة مسببة خسائر بملايين الدولارات و قالت وكالة الأسوشيتد بريس أن عملية الإختراق هذه جاءت بعد عدة محاولات متكررة لسرقة كلمات مرور صحفيين في الوكالة، وهو ما يبدو أنه نجح في النهاية بواسطة إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي تم إرسالها لفريق العمل في الوكالة. و أعلن ما يسمى بالجيش الإلكتروني السوري مسؤوليته عن العملية عبر نشر صورة الحساب المخترق مع تغريدة ساخرة على حسابه على تويتر، كما ونشر تغريدة على حساب الوكالة الخاص بالأجهزة المتنقلة تقول بأن ” الجيش الإلكتروني السوري كان هنا ” قبل أن يتم إيقاف الحساب مؤقتاً. وكان الجيش الإلكتروني السوري قد قام بعدة عمليات إختراق تستهدف حسابات الشبكات الإجتماعية لاسيما تويتر لوكالات الأنباء و القنوات الإخبارية كان من أهمها إختراق حساب رويترز. وفي الآونة الأخيرة تسارعت الأحداث التي تؤكد خطورة سوء استخدام تويتر، وفيما يلي أمثلة عن ذلك: - البداية كانت من تونس قبل أيام من مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي البلاد، ففيما كات قوات الجيش تحفظ الأمن، نشر مغرد على صفحته أن قائد أركان الجيش الجنرال رشيد عمار، رفض أمراً من بن علي باستخدام الرصاص وقمع الاحتجاجات. سرعان ما انتشرت التغريدة، و"أدت إلى تشجيع الناس" على الخروج إلى التظاهر اعتقاداً بأن بن علي بات معزولاً. ولاحقاً اعترف المغرد نفسه بأن تغريدته كان مجرد "كذبة بيضاء غيرت مجرى تاريخ تونس." - في أغسطس/ آب 2012، نشر صحفي إيطالي تغريدة حول مقتل بشار الأسد، مما أدى إلى اضطراب واضح في أسعار النفط. واعترف الصحفي لاحقاً بأنه مجرد "كاره" لتويتر ومواقع التواصل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر باعتمادها مصدراً للأخبار. - ومن أمثلة الأزمات الدبلوماسية التي يمكن أن تتسبب فيها تغريدة مغلوطة، ما حدث مؤخراً بين الولايات المتحدة ومصر، على خلفية نشر سفارة واشنطن في القاهرة تغريدة تتعلق ببرنامج الساخر باسم يوسف. - قبل ذلك، في مارس/آذار، انتحل مغرد شخصية سفير الولايات المتحدة لدى موسكو ونشر تغريدة انتقد فيها سير العملية الانتخابية في روسيا، مما دفع الخارجية الأمريكية إلى نفي ذلك في بيان رسمي لاحقا. - في تفجيرات بوسطن مؤخراً، حفل "تويتر" بوابل من الأخبار المغلوطة.