غزة - قدس الإخبارية: كشف موقع "المجد" الأمني المقرب من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن أن المقاومة تمكنت عدة مرات، من اختراق منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وجاء هذا الكشف بعد عدة أيام من اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، الذي أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة لحماس أنه أحد قادتها، وهو أحد رواد مشروع تصنيع طائرات الاستطلاع التي كشفت عنها الكتائب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014.
وذكر الموقع أن المقاومة الفلسطينية اخترقت منظومة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عدة سنوات قبل أن يتم إجراء تغييرات على تلك المنظومة، وتطويرها بإمكانيات وتقنيات أصعب من سابقتها بكثير.
وأوضح أنه "بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، وازدياد وتيرة المواجهات، وانتقالها من مرحلة الحجارة إلى مرحلة العمليات الفدائية، بدأت قوات الاحتلال باستهداف قادة المقاومة خاصة في قطاع غزة، مستخدمة في ذلك الطائرات المروحية والحربية وطائرات بدون طيار أو ما يطلق عليها "طائرات الاستطلاع".
وتابع، أنه "قبيل أي عملية اغتيال ينفذها الاحتلال، كان يلجأ إلى رصد المكان الذي ينوي استهدافه من خلال طائرات الاستطلاع، وهذا ما استدعى المقاومة للتفكير في إيجاد ما يمنع تلك الاغتيالات والحفاظ على قادتها من الاستهداف".
وأكد على أن المقاومة تمكنت وقتها من اختراق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، ومن خلال آليات معينة استطاعت المقاومة أن تلتقط كل ما تصوره وترصده تلك الطائرات بشكل مباشر، لتكتشف من خلال هذه الآلية الهدف القادم للاحتلال أو الشخصية المرصودة.
وأشار الموقع إلى أن المقاومة استطاعت من خلال هذه الآلية أن تحافظ على العشرات من قادتها من الاستهداف، وهذا ما أزعج الاحتلال لسنوات عدة.