ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي إن جميع التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة كانت تتمحور حول عدم المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في أية حروب قادمة وجها لوجه، ومواجهة أي عنصر من عناصر المقاومة بالنيران الثقيلة أو القذائف المدفعية منعا لحصول مواجهة مباشرة وقريبة معه.
وأوضح الموقع في تقرير للمحلل العسكري "أمير بخبوط" أن الشعار الذي رفعه الجيش في كافة تدريباته كان يقول: "إن أية مواجهة وجها لوجه مع المسلحين الفلسطينيين في غزة ممنوعة، فإن أتى العدو الفلسطيني نحوك حاملا سكينا رد عليه بالنيران الثقيلة، وأتاك حاملا بندقية أطلق عليه قذيفة مدفعية".
وأكد تقرير الموقع الإسرائيلي على أن هذه التدريبات التي لم يجريها جيش الاحتلال منذ أكثر من 30 عاما تهدف إلى تفكيك مراكز السيطرة والتحكم لدى حركات المقاومة، زاعما أنه "يمكن تحقيقه من خلال استخلاص الدروس العسكرية من الحروب التي خاضها جيش الاحتلال خلال السنوات العشرة الماضية".
وأشار الموقع إلى أن جنود الاحتلال قاموا خلال التدريبات بمحاكاة وجود اقتحام للحدود من قبل حركات المقاومة وتوجه قوات من الجيش لحماية الحدود، حيث جرى تدريب الجنود لمواجهة التأثيرات السلبية لهذه الاقتحامات المتوقعة باستبعاد عنصر المواجهة المباشرة مع العناصر المقتحمين".
وينقل التقرير عن أحد قادة جيش الاحتلال ويدعة أمير أبو العافية قوله: "إن الذكاء الذي يتمتع به العدو الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي يحتم علينا أن نكون على جاهزية تامة، لمواجهة أي اختراق لقواتنا وحدودنا، على الجيش الإسرائيلي أن ينفذ ضربة موجعة لمراكز السيطرة لدى الفصائل المسلحة حتى تعجز تلك الحركات عن إعادة ترميم نفسها بسرعة".
وأوضح أبو العافية "أن الهدف الأساسي للتدريب هو منع مواجهة مباشرة وجها لوجه مع القوات المعادية، فلا أحد في الجيش أو في إسرائيل كلها يرغب في حصول هذه المواجهة، وهو درس استفاده الجيش الإسرائيلي منالحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف العام 2014 والتي استمرت 52 يوما.
