غزة - قدس الإخبارية: تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الشاب الكفيف محمد ناجي متحدثًا عن اعتداء الأجهزة الأمنية في غزة عليه خلال التحقيق معه بمركز شرطة جباليا شمال قطاع غزة قبل أيام.
"قدس الإخبارية تحرت حول الموضوع، وبحثت في تفاصيله، لتجد أن جهاز المباحث العامة في مركز شرطة جباليا شمال غزة، أرسل طلب استدعاء للشاب محمد للتحقيق معه بتاريخ 7-12-2016، بشبهة اطلاق ألعاب نارية ومفرقعات تجاه منازل المواطنين في الحي الذي يقطنه بمخيم جباليا، علمًا أنه الاستدعاء الثالث بحق الشاب.
أحمد ناجي والد الشاب محمد، أوضح لـ "قدس الإخبارية" أنه طلب من نجله الثاني يوسف، مرافقة محمد لمركز الشرطة، لمساعدته وليوضح للمسؤولين في المركز أنه شقيقه كفيف ولا يستطيع استخدام المفرقعات.
وأكد الوالد أن محمد تعرض للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل لجنة التحقيق رغم إبلاغهم بأنه كفيف وتأكيد شقيقه يوسف لذلك، مؤكدًا كلام ابنه محمد الذي نشره خلال مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، مما جعل محمد أن يتوجه بعد الإفراج عنه للمستشفى، مستخرجًا تقريرًا طبيًا يقر تعرضه للاعتداء.
وبعد عودته للمنزل قام شقيقه يوسف بنشر المقطع المصور والذي يظهر أثار الاعتداء والضرب على محمد، ليتفاجأ بعدها بتوجيه الشرطة استدعاءً له، على خلفية نشر الفيديو.
ويضيف أحمد ناجي، أنه في ذات اليوم الذي وصل الاستدعاء ليوسف توجهت قوة من الشرطة للقبض عليهم من منزلهم مما أدى لحدوث مناوشات بين الشرطة وأهل المنزل وتطور الأمر لالقاء الحجارة واقتحام المنزل، بحسبما يؤكد ناجي.
وفي وقت لاحق، تدخلت لجان الإصلاح وبعض الأهالي لحل الإشكالية وتوصلوا لاتفاق ينص على توجه يوسف لمركز الشرطة وإنهاء الملف، ليتفاجأ الوالد بحجز يوسف وإرسال طلب استدعاء له ولمحمد ولشقيقه الأخر، كما أفاد أهال الحي لمراسل "قدس الإخبارية".
وحول الشكوى المقدمة للشرطة، بين الوالد أن الشكوى مقدمة ضد مجهول من قبل أحد سكان الحي دون ذكر اسم نجله لكن الشرطة اتهمت محمد بالوقوف وراء القاء المفرقعات بحسب شهود عيان على حد زعمها.
كما أن العائلة حذفت الفيديو عن صفحاتها، بعد تدخل لجان الإصلاح، لحل الأزمة بين العائلة وجهاز المباحث، مما أسفرت عن اطلاق سراح الوالد اليوم.
يذكر أن "قدس الإخبارية" حاولت التواصل مع المباحث في مركز شرطة جباليا للتعرف على رواية الجهات الرسمية لكنهم رفضوا التعقيب على الموضوع.