القدس المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: لم يكمل أعوامه الأربعة عشر بعد، ارتقى محمد نبيل زيدان شهيدًا بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، مساء الجمعة، قرب حاجز شعفاط شرق مدينة القدس.
بعد ساعتين من استشهاده، علمت العائلة بارتقاء نجلها بعدما استطاعت التأكد من هويته، حيث استدعت مخابرات الاحتلال والده نبيل وأخضعته للتحقيق لعدة ساعات.
عبد الله علقم، خال الشهيد قال إن الشهيد محمد في الصف التاسع، لم يبلغ الرابعة عشر من عمره، وهو من بلدة بيرنبالا إلا أنه يسكن مخيم شعفاط ليحافظ وأسرته على هويتهم المقدسية.
وأوضح لـ قُدس الإخبارية، أن الشهيد ولد بكلية واحدة، وهو يخضع بشكل مستمر لغسيل الكلى، ويحمل بطاقة مريض يظهرها لجنود الاحتلال عند مروره عن الحاجز، وذلك لتسهيل عبوره.
"لا نعلم ماذا حصل مع محمد، إلا أننا لا نؤمن برواية الاحتلال ونؤكد أنه القوات المتمركزة على الحاجز قتلته وأعدمته" يقول خاله، مشيرًا إلى قوات الاحتلال كان بمقدروها إطلاق النار على أطرافه دون التسبب بقتله، إلا أنها أصرت على إعدامه.
وأضاف أن إعدام قوات الاحتلال لمحمد على حاجز شعفاط يأتي ضمن التنكيل المستمر والاعتداءات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال على أهالي مخيم شعفاط البالغ تعدادهم ١٠٠ ألف نسمة.
وسمحت سلطات الاحتلال لوالد الشهيد بالتعرف على جثمانه، إلا أنها لم تبلغه بموعد تسليمه، فيما باشرت العائلة بالإجراءات القانونية اللازمة للمطالبة بجثمانه لدفنه داخل مدينة القدس المحتلة.