الأراضي المحتلة- قُدس الإخبارية: كشفت حرائق المندلعة منذ 3 أيام في غابات الأراضي المحتلة عام 48، "ضعف وهشاشة" دولة الاحتلال التي باتت عاجزة عن السيطرة على تلك الحرائق، ما دفعها إلى طلب المساعدة من بعض الدول.
واندلعت العديد من الحرائق داخل "إسرائيل"، في الأحراش والغابات، وأدت سرعة الرياح إلى توسعها وانتشارها بشكل كبير، وهو ما دفع "إسرائيل" الأربعاء، إلى طلب إرسال مساعدات من عدة دول، من أجل السيطرة على الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأراضي في شمال الأراضي المحتلة.
وفي أعقاب اجتماع عقد الأربعاء، ضمّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان طالب فيه نتنياهو من سلاح الجو في جيش الاحتلال، وطيران الإطفائية؛ المشاركة في إخماد الحرائق"، موضحا أنه "من الممكن أن نطلب من جيراننا مساعدة كهذه أيضًا" بحسب موقع "i24" الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدول التي طلب نتنياهو منها المساعدة هي اليونان وتركيا وقبرص وإيطاليا، إضافة إلى روسيا وكرواتيا، مشيرة إلى أن "أحوال الطقس والرياح تعيق قدرة طواقم الإطفاء الإسرائيلية على السيطرة على النيران بقوى ذاتية"، كما ألمح نتنياهو إلى وجود بعض الإشارات التي تدل على أن بعض الحرائق المنتشرة في أنحاء البلاد كانت متعمدة، قائلًا، "هناك أدلة على تعمّد بعض الحرائق".
دولة هشة
كما تدل طريقة تعامل "إسرائيل" مع الحرائق المندلعة، واستنجادها بدول خارجية؛ على أنها غير مستعدة بشكل جيد لمواجهة مثل تلك الحرائق"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تستنجد فيها "إسرائيل" بدول خارجية في حالة حدوث حريق.
وتشير الحرائق بحسب باحثون في الشأن الإسرائيلي، إلى عدم استعداد الاحتلال لأحداث كهذه؛ كما يددل على وجود ضعف وإهمال داخل هذه الدولة الهشة"، وأن الاحتلال "يركز على الجانب الأمني والعسكري كثيرًا؛ لأنه يستشعر الخطر ممن حوله، ويهمل أحداثًا أخرى قد تقع، مثل هذه الحرائق".
وبحسب محللين، فان الجبهة الداخلية لدى الاحتلال رخوة، ولا يعول عليها كثيرا، بدليل ما كشفته الحروب السابقة، لكن مصدر قوة "إسرائيل" هو الضعف الإقليمي، مضيفا أنه "لو كانت هناك دول إقليمية قوية توازي دولة الاحتلال؛ لما كانت "إسرائيل " تتمتع بهذه القوة.
وحول تلميح نتنياهو إلى وجود فعل متعمد؛ فان رئيس وزراء الاحتلال "يريد شماعة كي يعلق عليها فشل حكومته في التعامل مع الحرائق"، كما أن نتنياهو "عندما حمّل الحادثة لجهة فاعلة؛ تمكن بسهولة من طلب الدعم والعطف الخارجي، وأن الجمهور الإسرائيلي بات يشعر بالخطر من جميع النواحي، كما أنه بدأ يفقد ثقته تدريجيًا بحكومته، وخاصة في مواجهة التحديات الحالية.
وسادت حالة من القلق داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد فشل الجهود الرامية لنقل خزانات الأمونيا من مدينة حيفا المحتلة، إلى صحراء النقب؛ وهو ما دفع كنيست الاحتلال الاثنين الماضي، إلى عقد جلسة طارئة لبحث تداعيات هذا الفشل، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى احتمالية مصرع نحو 17 ألفا و 500 إسرائيلي في حال انفجرت تلك الخزانات بسبب ضربة صاروخية، أو حدوث خلل ما، بحسب "i24" الإسرائيلي.