فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2015 تمكن فدائيان فلسطينيان من قتل 4 مستوطنين في عمليتين مختلفتين نفذاها في الخليل وتل أبيب، وصفته أجهزة الاحتلال الأمنية بـ"يوم العمليات القاتلة"، حيث لم تشهد الانتفاضة الجارية يوما أكثر ضراوة من ذلك اليوم من قبل المقاومين الفلسطينيين.
ففي "تل أبيب"، نفذ الشاب رائد محمود مسالمة (35 عاما) من بلدة دورا قضاء الخليل، عملية طعن أدت لمقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخر بجروح، كما أسفرت العملية عن إصابة المنفذ مسالمة واعتقاله وهو مصاب.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد شكلت العملية، "مفاجأة" لأجهزة الاحتلال الأمنية بسبب هوية منفذها والمزايا التي يتمتع بها، كما شكلت العملية بحسب تلك المصادر تحولا دراماتيكيا في نوعية العمليات ومنفذيها، فقد كان مسالمة من حملة التصاريح، وهو أب لخمسة أطفال، ويختلف في العمر عن منفذي العمليات المعتادين.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أحد كبار ضابط جيش الاحتلال قوله إنه "منذ سنوات طويلة جدا، وبعد تدهور الأوضاع الأمنية بداية تشرين أول لم تسجل أي حالات لفلسطينيين يحملون تصاريح نفذوا أية عمليات".
وأما العملية الثانية فقد كان نفذها الأسير محمد عبد الباسط حروب من دير سامت غرب الخليل، حيث نفذ عملية إطلاق نار ودهس مزدوجة في إحدى مستوطنات "عصيون" القريبة من بيت لحم.
وأسفرت العملية عن مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة 9 آخرين، في حين أصيب المنفذ حينها وتم اعتقاله على يد قوات الاحتلال.
كما شهد ذلك اليوم استشهاد الشابين محمود سعيد عليان (22 عامًا) من بلدة عناتا، متأثرًا بجراح كان قد أصيب بها قبل استشهاده بعدة أيام في مواجهات مع جنود الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة رام الله، وشادي زهدي عرفة (26 عاما) من الخليل، والذي ارتقى في عملية مستوطنات عصيون التي نفذها الأسير محمد عبد الباسط الحروب من دير سامت، حيث كان موجودا في مكان العملية وتم استهدافه من قبل جنود الاحتلال.