أكد وزير شؤون الأوقاف في الحكومة الفلسطينية برام الله محمود الهباش إجراء لقاء مع نشطاء سلام وصحفيين إسرائيليين الأسبوع الماضي في مكتبه بمدينة رام الله بناء على طلب "الاسرائيليين" لبحث آفاق التسوية السياسية وامكانية العيش بسلام. ورد الهباش على حملات النقد التي شنها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حول اللقاء الذي جمعه بنشطاء سلام إسرائيليين الاسبوع الماضي، بالقول: "إن هذا اللقاء جاء بناء على طلب النشطاء الإسرائيليين، ونحن لا نرفض الحوار مع الإسرائيلين لمجرد أنهم يهود، فنحن لا نعادي اليهود وإنما نعادي الاحتلال". وأوضح الهباش في حديث خاص لشبكة قدس "نحن لا نعادي اليهود لكونهم يهود، نحن نعادي الاحتلال ولا نعادي الدين اليهودي، فالمعيار في هذه القضية هو الموقف السياسي والوزضع السياسي، وليس هناك صراع ديني بيننا وبينهم". وأشار الهباش إلى أن هذا اللقاء تناول آفاق التسوية السياسية وإمكانية العيش بسلام، مؤكدا أن الاختلاف في الرأي امر طبيعي داخل الدولة الفلسطينية، فهناك اكثر من رأي حول عملية السلام والتسوية والدولة الفلسطينية المنظرة، فإن وجدنا أن هناك من يحتج على مثل هذه اللقاءات فهو أمر طبيعي. وكانت صفحة "صوت واحد" العبرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد نشرت صورة للوزير الهباش في مكتبه بمدينة رام الله، خلال لقائه مع وفد من النشطاء والصحافيين الإسرائيليين. جدير بالذكر أن اللقاء أثار حفيظة عدد من النشطاء الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نظموا حملة تنديد باللقاء معتبرين ان مثل هذه اللقاءات لا تصب إلا في إطار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه الهباش.