جنين – خاص قدس الإخبارية: دارت اشتباكات مسلحة عنيفة حتى فجر اليوم الجمعة، بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين.
وتناقلت مصادر إصابة أربعة عناصر من الأجهزة الأمنية بجروح خلال الاشتباكات التي دارت في المخيم، وهو ما نفاه الناطق باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ازريقات في حديث لـ قدس الإخبارية.
[caption id="attachment_103708" align="alignnone" width="241"] أحد عناصر الأجهزة الأمنية، أصيب خلال الاشتباكات[/caption]فيما أصيب شاب بقدمه برصاص الأجهزة الأمنية خلال المواجهات التي دارت في أزقة المخيم، حيث وصفت اصابته الخفيفة.
القيادي في الجهاد الإسلامي محمود السعدي، بين أن الاشتباكات دارت إثر اختطاف شابان من المخيم بخطف سلاح أحد عناصر الشرطة الذي يحرس مشفى جنين الحكومي، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.وأضاف لـ قدس الإخبارية أن الأجهزة الزمنية الفلسطينية اقتحمت المخيم ومحيطه بحثا عن المعتدين وعن السلاح المختطف، ما أدى لاشتباكات مسلحة ولعدة ساعات.
وبين أن الأجهزة الأمنية انسحبت من المخيم الساعة الخامسة فجرا بعد أن تم تسليم السلاح لها، إلا أنها ما زالت تطالب المعتدين على الشرطي بتسليم نفسه.
وقال السعدي، "الاعتداء على شرطي يحرس المشفى ويتابعها أمورها ويحفظ أمنها، هو أمر مرفوض تماما وغير مقبول، وأهالي المخيم لم يكونوا راضين عنه فهو منافي للعادات والأخلاق".
وأفادت مصادر خاصة لـ قدس الإخبارية، رفضت نشر اسمها، أن الأجهزة الأمنية اقتحمت منزل أحد المتهمين بالاعتداء على الشرطي، وأخضعت منزله للتفتيش الدقيق واعتقلت أربعة من أفراد عائلته (والديه وعماته).
وأشار إلى أن أهالي المخيم طالبوا عبر سماعات المساجد بإرجاع النساء الثلاثة التي تم اعتقالهن، خوفا من تأزم الوضع بشكل أكبر في المخيم، مبينا أنه تم الإفراج عنهم بعد تدخل عدة جهات في المخيم.
وأضاف أن عناصر من الأجهزة الأمنية، اعتدوا بالضرب المبرح على المؤذن الشيخ كفاح عرسان وشابين آخرين خلال عودتهم إلى المخيم، بعد إنزلهم من مركبتهم وإخضاعها للتفتيش.
وكانت الأجهزة الأمنية اقتحمت يوم الأربعاء عدة منازل في المخيم، شملت منازل عائلات شهداء وأسرى، أخضعتها للتفتيش الدقيق وعبثت في محتوياتها، حسبما صور نشرتها العائلات.
وشلمت الاقتحامات منزل الشهيد رأفت عويس، والشهيد منير وشاحي نجل الشهيدة مريم وشاحي، ومنزل الأسير المحرر اياد ضبايا، ومنزل الأسير المحرر هلال السويطي.