فلسطين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: تفاجئ ناشطون فور وصولهم، اليوم الجمعة، قرية مجدل يابا صادق المهجرة، بمواصلة الاحتلال تهويد وتخريب إحدى أعظم القلاع التاريخية الموجودة في القرية.
المحامي جهاد أبو ريا، أحد الناشطين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام ٤٨، بين لـ "قدس الإخبارية"، أنه ومجموعة نشطاء مروا على القرية خلال توجههم لتنظيم نشاط في قرية قولة المهجرة، ليجدوا أن الاحتلال يقوم بترميم إحدى أعظم القلاع التي تحضنها القرية.
وبين أبو ريا، أن الاحتلال يقوم بنقل الحجارة الأصلية ووضع حجارة مكانها تحت ما يسمى "بالترميم" وهو ما يغير هويتها ومعالمها. وعلق، "القلعة كبيرة جدا وعظيمة تكاد تكون من عالم الخيال... إلا أن الاحتلال يوصل تدميرها تحت حجة الترميم"، مشيرا إلى أن القرية ما زالت تحتفظ بإحدى المقامات التاريخية فيها.
ولفت إلى أن القرية قريبة من الرملة تحطيها قرية رأس العين وقولة وعدد آخر من القرى المهجرة، مبينا أنه جرى بجانبها إحدى أكبر المعارك التاريخية والتي ارتقى فيها الشهيد حسن سلامة.
وقرية مجدل يابا صادق، إحدى قرى الرملة التي احتلتها العصابات الصهيونية في ١٣ تموز ١٩٤٨، بعد تنفيذ عملية عسكرية ضد أهالي تلك القرية عرفت بـ "عملية دانى" نفذتها الكتيبة الثانية للاسكندرونى التي واصلت تدمير القرية بشكل كامل، لتشهد بعض انقاض البيوت الباقية حتى الآن على الجريمة، والتي تسببت بنزوح أهالي القرية نتيجة الاعتداء المباشر.
وتذكر صحيفة نيويورك تايمز، تعليقاً على احتلال العصابات الصهيونية للقرية، أن القوات العراقية كانت تتصدى لاقتحام العصابات الصهيونية إلا أنها كانت بوضع ميؤوس منه بسبب اشتداد الحصار عليها، ولفت أن القوات العراقية حاولت استرداد القرية بعد احتلالها إلا أنها مُنيت بخسائر كبيرة . وحسب موقع النكبة الالكتروني، فيمتلك الفلسطينيين 25.066 دونما من مساحة القرية، فيما بلغت أراضى المشاع فيها المساحة 970 دونما، أما المساحة الاجمالية لأراضي القرية فبلغت 26.632 دونما.