رام الله – قدس الإخبارية: ارتفع عدد شهداء انتفاضة القدس –التي انطلقت في الأول من تشرين أول الماضي - إلى ٢٥٨ شهيدا، وذلك بعد استشهاد الفتى خالد بحر موسى بحر(١٥ عاما) في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وكان قد أعلن صباح اليوم عن استشهاد الشاب محمود جمال عودة متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام مدينة رام الله عام ٢٠٠٧.
وأشارت دراسة أعدها مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني إلى أن محافظة الخليل تصدرت قائمة المحافظات التي قدمت شهداء خلال الانتفاضة، حيث ارتقى على أرضها 77 شهيداً، تليها القدس بـ57 شهيداً، ثم رام الله حيث ارتقى منها 22 شهيداً، ثم جنين بـ 21 شهيداً، ثم بيت لحم التي سجلت ارتقاء 15 شهيداً، يليها نابلس بـ 17 شهيداً، ثم طولكرم التي سجلت 5 شهداء، يليها محافظة سلفيت بـ 4 شهيداً، ثم قلقيلية بشهيدين، فيما سجلت محافظات قطاع غزة ارتقاء 34 شهيداً.
ومن بين الشهداء 112 استشهدوا منذ بداية العام الجاري 2016.
ووفقاً للفئة العمرية، فقد استشهد خلال انتفاضة القدس، 75 طفلاً وطفلة أعمارهم لا تتجاوز الثامنة عشر، ما نسبته 29%،أصغرهم الطفل الرضيع رمضان محمد ثوابتة (3 أشهر) استشهد إثر اختناقه بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على بلدته بيت فجار ببيت لحم، وآخرهم الطفل خالد بحر (15 عاماً) في الخليل.
وبلغ عدد النساء اللواتي استشهدن في انتفاضة القدس، 24 شهيدة، بينهنّ 12 شهيدات قاصرات أعمارهن لا تتجاوز الثامنة عشر عاماً، أصغرهم الطفلة رهف حسان ابنة العامين والتي ارتفت في قصف اسرائيلي على غزة.
وأكدت الدراسة على أن 80 % من عوائل الشهداء اعتمدت في عرفة خبر استشهاد ابنها على الاعلام، فيما عبر 86% عن عدم رضاهم عن المؤسسات التي تتابع الشهداء، بالإضافة إلى اتهام الاعلام بالتقصير في متابعة الشهداء.
وعن التوزيعة الفصائلية ظلت فئة المستقلين تزيد عن حاجز 60 % من أعداد الشهداء في المجمل العام، مع بلوغ نسب المنظمين من الشهداء بنحو 23 % تقريبا والباقي من أنصار الفصائل.
وقالت الدراسة أنه بالرغم من تسليم العديد من الجثامين التي كانت اسرائيل تحتجزهم، إلا أنه بقي 20 جثماناً لشهداء من انتفاضة القدس، جميعهم من الضفة الغربية، باستثناء شهيدين من القدس.
وأشار المركز إلى أن احصائياته اشتملت على ثلاثة شهداء غير مذكورة اسمائهم في قوائم وزراة الصحة، وهم الشهيد شادي مطرية من البيرة والشهيد نشأت ملحم من الداخل المحتل والشهيد خليل عامر من محافظة سلفيت.
وأوضحت أن شهيدين من مجمل الشهداء يحملون جنسيات عربية، وهما كامل حسن يحمل الجنسية السودانية، وسعيد العمر ويحمل الجنسية الأردنية.