شبكة قدس الإخبارية

الأمن يستدعي ناشر فيديو الحاجة فخرية

هدى عامر

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: لم يكن ببال أمير سبيتان أن يتسبب مقطع مصور له مع جدته ومنشور على موقع فيسبوك؛  باستدعائه للتحقيق لدى أجهزة الأمن الفلسطينية، إلا أن ما جرى كان مخالفًا لما مرّ بباله.

مساء الثلاثاء الماضي، حضر ضابط بالأجهزة الأمنية الفلسطينيية ليبلغ أمير سبيتان من بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، أنه مطلوب للمقابلة لدى المخابرات العامة برام الله صباح اليوم التالي.

كان موعد المقابلة هو التاسعة صباحًا، إلا أن أمير وصل بعد قرابة الساعة الحادية عشر ظهر الأربعاء استجابة للمقابلة التي أبلغه بها أحد ضباط الأمن دون ورقة رسمية، لكنها مؤكدة بحسب مصادر مقربة من الأجهزة.

وقال سبيتان، " قضيتُ 12 ساعة بجهاز المخابرات العامة، خضعت خلالها للتحقيق بعد انتظار طويل واحتجاز، للاستجواب حول فيديو نشرته برفقة جدتي للتعليق على تعزية الرئيس عباس برئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريز".

وأضاف لـ قُدس الإخبارية، "سألوني خلال التحقيق عن علاقتي بالمدعو "فادي السلامين" وصلتي به، وإن كان الفيديو المنشور يتبع لأجندات قريبة منه، إلا أنني قلت بصراحة أن لا علاقة تربطني به وأن تصويري ونشري للمقاطع المصورة هو من دافع شخصي بحت وأنا أتحمل مسئوليته".

وأوضح أنه قال خلال التحقيق معه، إن موقفه من تعزية الرئيس ومشاركته بجنازة بيريز هو موقف شخصي رافض كما هو غالبية الشعب الذي لا يقدّر مفاهيم السياسية وغيرها أمام المبدأ، مضيفًا "أما بخصوص كلام جدتي فهو نابع من قلب الأم الفلسطينية الغيورة على هذا الوطن ومبادئه".

وأشار سبيتان إلى أن تعامل أفراد الأجهزة الأمنية معه كان منضبطًا ولم تبدر منهم أي إساءة أو ضرب أو شتائم، إلا أن الساعات الطويلة التي قضاها في جهاز المخابرات للتحقيق حول فيديو كانت مسيئة وتنتهك حق الانسان في التعبير عن توجهاته وآرائه التي أعلنها أمير بوضوح.

يُذكر أن أمير سبيتان شاب صحفي في العشرينات من عمره، نشر مقطع فيديو مع جدته الحاجة فخرية تعليقًا على مشاركة الرئيس عباس بجنازة رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريز أواخر ايلول الماضي ولاقى انتشارًا وصدىً واسعًا، لحقه عددًا من الفيديوهات المماثلة.