القدس – خاص قدس الإخبارية: يوم مزدحم بالعمليات الفدائية دكت الاحتلال في ١٣ تشرين أول ٢٠١٥، بأكثر الأماكن التي تخيفه، عمليات فدائية استراتيجية نفذها فدائيون في مدينة القدس المحتلة وتل أبيب.
ففي الساعة العاشرة صباحا، انطلقت أولى العمليات الفدائية في منطقة "رعنانا" في مدينة "تل أبيب" علي يد الفدائي خالد الباسطي (٢٧عاما) حيث نفذ عملية طعن أصيب بها خمسة مستوطنين أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة.
أكثر من ربع ساعة امتدت عملية خالد الفدائية الذي واصل الركض وتنفيذ عمليته، قبل أن يلاحقه مستوطن بسيارته ويدهسه، ليحيطه عدد من المستوطنين وينهالون عليه بالضرب المبرح.
بجروح متوسطة أصيب خالد الذي استعاد وعيه في أحدى المشافي الإسرائيلية، وما أن فتح عينيه حتى نهال على المحقق بجانبه مكملا العملية التي بدأ بها.في سجن نفحة يواصل الاحتلال اعتقال خالد اليوم، فيما تطالب محكمة الاحتلال باعتقاله مدة (٣٠ عاما)، وتواصل جمع الشهادات على عمليته والاستماع إليها، ساعية لرفع حكمه.
وبعد نصف ساعة من عملية خالد، دوى الرصاص في داخل حافلة إسرائيلية في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، معلنة عن عملية فدائية جديدة قتل فيها ثلاثة مستوطنين وأصيب ١١ آخرا.
توالت الأخبار، حتى كشف أحدها عن استشهاد منفذ العملية بهاء عليان (٢٢عاما) وإصابة المنفذ الآخر بلال غانم (٢٣ عاما) الذي نقل إلى مشفى إسرائيلي في بئر السبع.اهتماما واسعا نالت العملية المزدوجة التي نفذها بهاء وبلال مستخدمان سلاحا ناريا وسكينا حادا، حيت أعادت عهد العمليات الاستشهادية التي نفذت ابان انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٢.
وكشف بلال فيما بعد برسالة تمكن من تسريبها، أنه والشهيد بهاء عليان لم ينفذا عملية عشوائية، بل كانت عملية مخططة ومنظمة لم يسعيا خلالها لقتل الأطفال والنساء، بل تعمدوا لأنزالهم من الحافلة قبل أن يبدأ بتنفيذ عمليتهم الفدائية.
أكثر من ١٠ شهور واصلت سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد بهاء عليان في ثلاجاتها قبل أن تسلمه لعائلته بشرط أن يدفن بساعة متأخرة بعيدا عن الحضور الشعبي ووسائل الإعلام.
فيما أصدرت محكمة الاحتلال قرار باعتقال بلال بالسجن المؤبد ثلاثة مرات و(٦٠عاما)، فيما قامت قوات الاحتلال بهدم منزل عائلة الشهيد بهاء عليان وصبت الباطون في منزل عائلة الأسير بلال.
https://www.facebook.com/QudsN/videos/1064316830311884/وبينما الأعين مسلطة تتابع مستجدات عملية بهاء وبلال الفدائية، حتى أعلن عن عملية فدائية مزدوجة في شارع "ملوك إسرائيل" وسط القدس، بطلها الفدائي علاء أبو جمل (٣٣عاما) من جبل المكبر.
مندفعا بسيارته توجه علاء صوب مجموعة من المستوطنين قبل أن يترجل من سيارته ويبدأ بعملية طعن فدائية، ليتمكن من قتل إسرائيليا واصابة آخرين، وما هي دقائق حتى حاصرت قوات الاحتلال فدائي علاء وأمطرته بالرصاص ليرتقي شهيدا.وفي ذات اليوم أيضا، نشر إعلام الاحتلال صورا وفيديوهات للشاب طارق دويك (٢٢عاما) وقد انهال عليه المستوطنين بالضرب المبرح في منطقة رعنانا في تل أبيب، بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن.
ووجهت محكمة الاحتلال لائحة اتهام بحق طارق تضمنت طعنه إسرائيليا وإصابته بجروح، دون أن تكشف عن باقي تقاصيل العملية.