الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: انكسف الستار عن خطة سياسية أعدها رئيس دولة الاحتلال "شمعون بيريز" قبل سنوات بالتوافق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنص على الإبقاء على غالبية المستوطنات بالضفة بعد الانسحاب.
وذكرت القناة العبرية الثانية، أن خطة سياسية أُعدت بين الرئيسين عباس وبيريز سابقًا تقضي بالابقاء على بعض مستوطنات الضفة حتى بعد الانسحاب منها.
وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية في مقال لمراسل القناة الثانية "أودي سيغل"، أمس إنه سمح بنشر تفاصيل من الخطة المذكورة التي عرقلها رئيس الوزراء بحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضح، أنه سُمح بنشر تفاصيل خطة سياسية بلورها بيريز مع عباس، حيث أعتقد بأنها تتناسب مع عقلية اليمين الإسرائيلي، وقد حصل على تفويض نتنياهو بالبحث عن الطريق، ربما لأن نتنياهو أراد استخدام تفويضه السياسي لتهيئة إجراءات سياسية والحفاظ على العلاقات الخارجية".
وأفاد بأن الخطة جرى إحباطها بعد تدخل نتنياهو لمنع توجه بيرز للقاء عباس بالأردن، في حين لم يستبعد نتنياهو بعدها إمكانية إبقاء مستوطنات خاضعة للسيطرة الفلسطينية.
وأضاف سيغل، أن خطة بيريز-عباس كانت ستتطور على مراحل لدولة فلسطينية وظيفية، وقد صنف من جديد الكتل الاستيطانية المزمع الإبقاء عليها بالدولة الفلسطينية وتحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وهي "معاليه أدوميم، غوش عتصيون وأرائيل"، فيما سيتم الإبقاء على كتل استيطانية أخرى في جسد الدولة الفلسطينية وهي كتل مستوطنات " عوفرا، بيت ايل، مستوطنات الخليل، كتلة عيلي وجيلو".
وتتضمن الخطة الإبقاء على عدد آخر من المستوطنات داخل الدولة الفلسطينية، حيث بلور بيريز خطة مبدئية مع عباس بهذا الخصوص، وجرى الاتفاق على وجود فرق تدخل سريع خاصة بالجيش لتحمي المستوطنات التي ستبقى بالدولة الفلسطينية مع مواطنة إسرائيلية.
