فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تمتنع الأسيرات الفلسطينيات في معتقل "الشارون" الاحتلالي، عن الخروج لساحة "الفورة" لليوم (35) على التّوالي؛ احتجاجاً على كاميرات المراقبة التي قامت إدارة المعتقل بتشغيلها بتاريخ 5 أيلول الماضي.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسيرات "أغلقن القسم بشكل كامل، ورفضن الخروج للفورة حتى وقف تشغيل الكاميرات، ما استدعى حضور مدير السجن وضباط الأمن لمفاوضتهن أكثر من مرة على تشغيل الكاميرات لمدة ساعتين ونصف في النهار، إلا أنهن رفضن ذلك قطعيا".
كما بيّنت أن الأوضاع النفسية والظروف الاعتقالية للأسيرات في سجن "الشارون" صعبة ومقلقة للغاية، إذ تعانين من الضغط والاكتظاظ، ووصل عددهن إلى 34 أسيرة، بينهن أسيرتان تفترشان الأرض.
وتشعر الأسيرات بحالة بالغة من الضيق بسبب العدد الكبير داخل الغرف، وبقائهن داخلها أكثر من 800 ساعة متواصلة، وانتشار رائحة الطبخ داخل الغرف المغلقة، إضافة إلى رائحة الرطوبة العالية داخل الأقسام والتي تعد من أكبر المشاكل السابقة بسجن هشارون.
من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عقب زيارة محاميه للأسيرات، بأنّهن رفضن جميع عروض الإدارة التي تحدّ من خصوصيتهنّ وسلوكهنّ خلال خروجهن للسّاحة، كتشغيل الكاميرات بشكل دائم وأن يتم الرجوع إليها فقط في حالة وجود "حدث أمني"، أو إغلاق الكاميرات لمدة ساعتين يومياً ومن ثم إعادة تشغيلها.
يُذكر أن الاحتلال غطّى الكاميرات قبل عدّة سنوات بعد احتجاج الأسيرات في حينه، إلّا أن الإدارة عاودت تشغيلها بعد زيارة "لجنة سحب إنجازات الأسرى" التي شكّلها وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال "جلعاد أردان"، والتي كانت أولى إجراءاتها مصادرة آلاف الكتب من الأسرى.
وأعلن الأسرى في سجون الاحتلال عن عدد من الخطوات الاحتجاجية ضدّ الاعتداء على خصوصية الأسيرات، وهم يفاوضون إلى جانب الأسيرات لتحقيق مطلب الأسيرات.
وتقبع (34) أسيرة في معتقل "الشارون"، بينهم أسيرتان يفترشن الأرض، إضافة إلى (20) أسيرة في معتقل "الدامون".