جنين- قُدس الإخبارية: شارك ممثلون رسميون عن السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص في حفل وداع العقيد بجيش الاحتلال "سمير كيوف"، بعد انتهاء خدمته بالارتباط العسكري الإسرائيلي.
وذكرت مصادر محليّة، أن ممثلين عن الارتباط الفلسطيني والغرفة التجاريّة، لبّوا دعوة رسمية من أجل المشاركة في حفل وداع "كيوف" الذي أقامه جيش الاحتلال في مقر معسكر سالم بجنين.
وتخلل الحفل الذي أقيم في المعسكر المذكور الذي يضم مقر قيادة جيش الاحتلال والإدارة المدنية، كلمات ثناء على الضابط "كيوف" ودوره خلال السنوات الماضية في جنين.
يُذكر أن "كيوف" وهو ضابط درزي برتبة عقيد له تاريخ إجرامي حافل في التعامل مع الفلسطينيين منذ الانتفاضة الأولى، وبالتالي فإن الثناء عليه والإيحاء بأنه قدم التسهيلات الاقتصادية لجنين خلال كلمة مسئول فلسطيني في الحفل مثار استغراب.
وأثارت مشاركة الشخصيات الفلسطينية بحفل وداع "كيوف" غضبًا جماهيريًا ورفضًا واسعًا، مؤكدين أن المشاركة ليست جزءًا من التنسيق الأمني فحسب إنما تطبيع مستمر مع الاحتلال وتقديرًا لشخصياته الإجرامية التي نالت من دماء الشعب الفلسطيني، وهو أمرٌ مرفوض بالمجمل ولا مبررات له، بحسب نشطاء رافضين.
من جانبه، علّق الصحفي عاطف أبو الرب على الحدث بالقول "في ظل وقف التنسيق الأمني، فلسطينيون يشاركون في حفل وداع ضابط إسرائيلي ماذا يمكن أن نسمي مشاركة وفد من محافظة جنين في حفل وداع مدير الارتباط الإسرائيلي في جنين؟
وأضاف، "بعض الأخبار تؤكد مشاركة ثلاثة أعضاء من مؤسسة أهلية في حفل وداع المجرم سمير كيوف في مقر الحكم العسكري، المسمى إدارة مدنية، وتؤكد المعلومات أن ثلاثتهم وقوفوا للسلام الوطني لدولة الاحتلال، مش بس هيك في حديث عن مسؤول إحدى الدوائر الرسمية قد شارك في الحفل، وألقى كلمة وداع للمجرم كيوف".
وتساءل "ترى هل هذا يعني عودة التنسيق الأمني؟ أم أنه من باب التطبيع؟ طيب اللي براقبوا الناشطين وبعدوا عليهم كل كلمة بقولوها ما عرفوا بالموضوع؟ وإلا هذه الممارسة مسموحة في ظل وقف التنسيق الأمني!".