فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشف محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، طارق برغوث، عن أن الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول القابع في مشفى"ويلفسون" الإسرائيلي، فقد البصر بشكل مؤقت، وأن حالته مستمرة في التراجع والتعقيد.
وقال برغوث في بيان له "إن حالة محمد الخطرة جدا دفعت ما يسمى بلجنة الأخلاقيات في المستشفى والموجهة من الحكومة والشاباك الإسرائيلي، الى السعي من أجل تغذيته قسريا من خلال إعطائه المدعمات، مما يجعل حياته مهددة بالخطر المضاعف".
وأضاف أن "الإقدام على هذه الخطوة يعتبر انتهاكا واضحا لحق الأسير في الاحتجاج على اعتقاله الإداري اللاأخلاقي واللاإنساني، والذي يتنافي مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء الى هذا الشكل من التعامل مع الأسرى المضربين".
كما حذرت الهيئة الحكومة الإسرائيلية من ترك محمد للموت، وطالبتها بالإفراج الفوري عنه وإنهاء اعتقاله الإداري وإيقاف "لجنة الأخلاقيات" عن جريمتها التي تنوي ارتكابها بحق محمد، مشيرة إلى أنها ستتقدّم غدا للمحكمة العليا الإسرائيلية بطلب الإفراج عن الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول.
من جهتها ناشدت والدة الأسيرين المضربيْن محمد ومحمود البلبول، لإنقاذ حياة نجليها خصوصا محمد الذي علمت أنه فقد بصره بشكل مؤقت، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة نجليها.
من جهته، حذر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، من إقدام سلطات الاحتلال على تغذية الأسير المضرب عن الطعام محمد البلبول بشكل قسري، الأمر الذي اعتبره "نوعاً من أنواع التعذيب الذي يمكن أن يؤدي للقتل ويمس حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقه باستقلالية جسده وكرامته، كما ويشرعن التعذيب، ويعد انتهاكا خطيرا لآداب مهنة الطب، والمعاهدات الدولية".
وحول نتائج وخطورة التغذية القسرية على الأسير المضرب، قال عواد: "إن هذه الطريقة في إطعام الأسرى تكمن من الناحية الصحية كونها تتم بإدخال أنبوب عبر الأنف بالقوة حتى المعدة، ما يعرض حياة الأسير للخطر بسبب استخدام العنف وتكبيل اليدين لإيصال الطعام إلى المعدة، وما يمكن أن ينجم عنه من أضرار في جدار المعدة والمريء".
وأضاف أن استخدام هذه الطريقة يزيد من مخاطر دخول الطعام والسوائل إلى الرئتين وما يعقبه من حدوث التهابات فد تؤدي إلى الموت على المدى القصير والمدى البعيد.
من جهة أخرى، أكد "نادي الأسير الفلسطيني"، أن الأسرى في سجون (نفحة، ايشل، هداريم، وريمون)، سيبدؤون خطوات تصعيدية يوم غد الثلاثاء.
وبين "نادي الأسير" نقلاً عن الأسرى أن هذه الخطوات، تأتي تضامناً ودعماً للأسرى المضربين عن الطعام، واحتجاجاً على سياسة التفتيش والإذلال التي يمارسها الاحتلال بحق عائلاتهم أثناء الزيارة، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحسين بعض الظروف الحياتية.