رام الله – خاص قدس الإخبارية: حذرت والدة الأسيرين محمد ومحمود البلبول من خطورة تدهور وضعيهما الصحي في ظل استمرارهما في الإضراب عن الطعام، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في خيمة التضامن مع الأسرى، وسط رام الله.
الأسيران الشقيقان محمد (٢٥ عاما)، ومحمود (٢٢ عاما) هما نجلا الشهيد أحمر البلبول، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ الرابع والسابع من تموز الماضي، ضد اعتقالهما الإداري.
تعلق والدتهم: "أموت كل يوم قلقا وخوفا على محمد ومحمود، أصبحت أخاف حتى من رنين الهاتف خوفا أن ينقل لي خبرا سيء عن محمد أو محمود".
وتبين أن محمد محتجز في مشفى "ولفسون" الإسرائيلي حيث يعاني من حالات إغماء متكررة وعدم القدرة على التركيز، ضعف بالنظر، وعدم القدرة عن الحركة، حساسية وطفح جلدي كبير، مشيرة إلى أن الأطباء يحذرون من خطورة تعطل الكبد والكلى لديه، لينفل إلى العناية المركزة.
وأكدت على أن الأطباء عرضوا على محمد تناول المدعمات، إلا أنه يستمر بالرفض، ولا يقبل الفحوصات الطبية، وأبلغ الأطباء أنه إذا فقد الوعي ودخل بغيبوبة أن يقوموا بإنعاشه فقط، " محمد يريد الانتصار بالمعركة في فترة زمنية قصيرة بسلاح واحد وهو جسده".
أما عن محمود، فتوضح والدته أنه في مشفى "آساف هرفيه" فقد (٣٠) كيلو غرام من وزنه، لا يستطيع الحركة، يعاني من ضعف بالنظر، وعدم القدرة على التركيز، كما أنه لا يستطيع بلع المياه عن طريق الفم.
وأكدت على أنه وحسب ما نقل محاميها، أنهما مقيدان بأرجلهم وأيديهم بالسرير، "محمود في وضع صحي خطير، وحذر الأطباء من اصابته بالشلل إذا لم يتناول المدعمات.
ودعت والدة الأسيرين البلبول إلى تكثيف الفعاليات التضامنية الشعبية مع ولديها والأسرى المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، "الصمت هو سلاح قاتل، لذلك أناشدكم بالتحرك الفوري لإنقاذ أسرانا"
فيما تقول والدة الأسير مالك القاضي (٢٠عاما)، أن نجلها مضرب منذ١٥ تموز الماضي، نقل إلى المشفى بعد ٣٥ يوما من إضرابه حيث عانى من تدهور خطير في صحته، حيث يعاني من أوجاع شديدة في أنحاء جسده.
وتبين أنه ما عاد قادرا على إخراج الفضلات، ليقوم الأطباء باستدعاء جراح أجرى له عملية حقن ليستطيع الإخراج، ثم قاموا بنقله إلى الحمام واعتدى عليه السجانين بالضرب المبرح، مؤكدة أنه مضرب عن كل شيء ما عدا الماء.