ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلية أنه فشل حتى اللحظة في إيجاد أنظمة متطورة في سبيل محاولاته لمكافحة أنفاق المقاومة في غزة خصوصا في ظل مواصلة المقاومة الفلسطينية حفر المزيد من الأنفاق على مدار الساعة ودون توقف.

وقالت صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية إن جميع المنظومات التي طورها جيش الاحتلال للكشف عن الأنفاق في قطاع غزة وتدميرها أثبتت فشلها وكانت درجة مساهمتها في تراجع حركات المقاومة عن حفرها صفر.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية تنفق ملايين الشواقل بالإضافة لتشغيل العشرات من العقول للوصول إلى تكنولوجيا متطورة للتعامل مع تحدي الأنفاق.

وكشفت الصحيفة عن أن قيادة جيش الاحتلال قررت العمل بسرية مطلقة مع هذه الجهود حتى أنها تخفي ذلك عن بعض العاملين في مشاريع تطوير برامج مكافحة الأنفاق خشية تسرب المعلومات.

وتنقل الصحيفة عن أحد الجيولوجيين الإسرائيليين العاملين في مشروع مكافحة الأنفاق على حدود غزة قوله "إن طبيعة التربة الرملية في قطاع غزة تساعد حفاري الأنفاق كثيرا، الأمر الذي يتطلب من الجيش تطوير وسائل دفاعية تواجه كل متر واحد يقوم الفلسطينيون بحفره مقتربين من الجدار الحدودي".

وأضاف الجيولوجي الإسرائيلي أن المقاومة في غزة تقوم ببناء أنفاق غير تقليدية بصورة محكمة تكون مستعصية على الهدم والاستهداف.

وعن الأفضلية الاستراتيجية لسلاح الأنفاق بيد حماس في غزة أشار التقرير إلى أنه بعد صفقة التبادل للإفراج عن "جلعاد شاليط" عام 2011، وتحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني، أدركت القيادة العسكرية للحركة وعلى رأسها القائد العام محمد الضيف أن هذا السلاح تكمن أهميته الاستراتيجية في كونه الوسيلة التي أثبتت نجاعتها في عمليات أسر المزيد من الجنود".