رام الله- خاص قُدس الإخبارية: منذ الأربعاء الماضي، اعتقل جهاز مخابرات السلطة الطالب أسامة خاطر، خلال أداء عمله بتصوير فيلم عن الأسرى لصالح شبكة "أنين القيد" بمدينة رام الله.
وخلال تصويره لفيلم الأسرى، مرّ موكب لأحد الشخصيات المسئولة من المكان، ليقوم "أسامة" باستمرار التصوير دون علم منه بأنه يُحظر التصوير بهذه الحالة، لذا فان أجهزة أمن رام الله اقتادته برفقة معداته وكاميراته والسائق الذي كان معه إلى مقر الشرطة والتحفظ عليه، ثم الافراج عن السائق ظهر اليوم التالي والابقاء عليه.
الكاتبة والمحللة لمى خاطر، تقول إن مخابرات السلطة أبقت على اعتقال نجلها "أسامة" بعدما أفرجت عن السائق الذي كان برفقته وأخبرته بأن الأمور بسيطة وأنهم بحاجة لملفّه من الخليل لانهائه والافراج عنه، إلا أن الأمور اختلفت تمامًا.
وصل ملفّه من مكان سكنه" الخليل" إلى رام الله، ليجدوا أن لهم ثأرًا سابقًا مع عائلته ووالديه وبالتالي فانها فرصة انتقامية قُدمت لهم، ووسيلة للضغط يمارسونها تجاه والدته التي تعرضت لمرات عديدة لاقتحام منزلهم وتهديدهم لاسكاتهم، تقول خاطر.
وأضافت لـ قُدس الإخبارية، علمنا في اليوم التاني أنه معتقل لدى المخابرات، وتواصلتُ بدوري مع شخصية للتواصل معهم واخبارهم أني لن اسكت على اعتقال نجلي، لنجد اتصالاً منه بعد ساعات على رقم والده وقد سمحوا له بمحادثة العائلة، إلا أنها لم تستمر.
"سألناه عن حالته الصحية وان كانوا قد سمحوا له بالنوم، فأجاب بالنفي وأنه لم ينم طيلة الليل، كما أنه تعرض للضرب والشتائم، لكن الاتصال لم يكتمل، وانقطع الخط ليؤكد أنه قال ما لا يحبون اذاعته، كما قرروا تمديد اعتقاله لاحقًا لأسبوع إضافي بالرغم من عدم وجود قضية تستحق التمديد، قالت والدته
واعتبرت خاطر أن اعتقال نجلها هو محاولة تصفية حسابات شخصية معها، ومحاولة انتقام قديمة ووسيلة ضغط، بطريقة غير قانونية ولا أخلاقية تنتهجها السلطة معه، مضيفة" هذا ما فشلت به السلطة للضغط علينا مسبقًا"
وناشدت جامعة بيرزيت بالوقوف إلى جانب طلبتها ومناصرة أسامة، حيث يعتبر من الطلبة المتفوقين فيها، فأسامة طالب هندسة أنظمة الحاسوب للعام الثاني ولديه نشاطات عدة بالجامعة.
"لن أسكت" وسأقيم اعتصامًا مفتوحًا على المنارة برام الله وأمام المقر، وسأشكل وقفات مستمرة، فلطالما كنت مناصرة لكافة المعتقلين الذين لا يقربون لي، فكيف إذا كان المعتقل نجلي ومعتقل دون أسباب سوى الانتقام مني؟" تقول خاطر مهددة.