فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال مدير مؤسسة الضمير لرعاية شؤون الأسير "سحر فرنسيس"، "إن حصول الأسير بلال كايدعلى قرار بعدم تجديد اعتقاله الإداري، وإطلاق سراحه يوم 12/12/2016، بعد أن قضى 14 عاماً ونصف في سجون الاحتلال، حين أنهى إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 71 ليلة أمس، بعد أن تم الاتفاق بين موكله المحامي محمود حسان والمدعي العسكري والنيابة العامة كممثلين للقائد العسكري، لهو تسجيل لانتصار آخر للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وأضافت فرنسيس، خلال مؤتمر صحفي، عقد في مركز وطن للاعلام في رام الله، "إن جهاز المخابرات لدولة الاحتلال تراجع عن موقفه المتعنت بإبعاد بلال كايد خارج الأرض المحتلة لمدة 4 أعوام".
وكان هذا الخيار الوحيد الذي طرحته المخابرات وأصرت عليه حتى خلال جلسة المحكمة العليا التي عقدت يوم الاثنين الماضي، لكن مطالبة القضاة لممثلي القائد العسكري لتقديم شروحات إضافية حول الملف السري والوضع الصحي الخطير لكايد في جلسة الاستماع التي كان يفترض أن تعقد اليوم الخميس الساعة 12 ظهرا، ألزمت ممثلي القائد العسكري طرح بدائل أخرى سوا الإبعاد.
وأوضحت فرنسيس أن الوضع الصحي لبلال قد تدهور بشكل خطير جدا خاصة في الأسبوع الأخير بعد نقله للعناية المكثفة وامتناعه بشكل تام عن تناول فيتامين "B1" واكتفائه بشرب الماء مما فاقم من خطورة تعرضه لفقدان الوعي والانهيار في أي لحظة، إضافة لعدم قدرته على الحركة والرؤية بشكل واضح والآلام الحادة في الصدر والكلى والكبد. مما يحتم بقائه حاليا في المستشفى لمعالجته حتى يتعافى بشكل تام.
ولفتت إلى أن خصوصية قضية بلال كايد تنبع من كونه أسيراً أمضى كامل مدة حكمه، وعلى الرغم من ذلك تم تحويله للاعتقال الإداري بحجة أنه ما زال يشكل تهديدا لأمن دولة الاحتلال.
وأضافت فرنسيس: هذه سياسة خطيرة جدا مواجهتها يجب أن تضمن تظافر جهود كافة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والحركة الأسيرة عامة كما المستوى الرسمي السياسي الفلسطيني، والمجتمع الدولي الذي يتحمل مسؤولية جوهرية في فرض احترام معايير القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان على دولة الاحتلال، ومساءلتها ومحاسبتها على ارتكابها للمخالفات الجسيمة وجرائم الحرب، خاصة وأن الاعتقال الإداري عامة يعتبر اعتقالا تعسفيا وفي حالة كحالة المعتقل كايد يرقى ليكون ضربا من ضروب التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "إن انتصار الأسير كايد، هو انتصار للشعب الذي ناصره وسانده في خيم الاعتصام"، مؤكداً "أن الأسرى أخذوا على عاتقهم الوقوف ضد الاعتقال الإداري التعسفي".
ودعا قراقع إلى ضرورة البناء على ما أنجزه الأسرى بأمعائهم الخاوية، بالإضافة إلى مساندة الأسرى الأربعة المضربين حالياً عن الطعام، ومن بينهم: الشقيقان محمد ومحمود البلبول، المضربان عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً، حيث أصبح محمود غير قادر على ابتلاع الماء، وليس لديه مناعة كافية على مقاومة الأمراض.
من جانبه، تحدّث محمود كايد شقيق الأسير بلال عن وضع العائلة خلال إضراب شقيقه، موضحاً أنها "عاشت حالة ألم وصراع، وعمل متواصل حتى تنتصر لابنها"، داعيا إلى تضافر الجهود، وعمل خطة لنصرة الأسرى.
وأكد الكايد أن الكل الفلسطيني يجب أن يدعم الأسير المضرب، وليس فصيله فقط.
وانتقد كايد غياب الدعم الشعبي والرسمي لشقيقه المضرب عن الطعام، طوال الفترة التي قضاها في الإضراب عن الطعام، قائلا: "من المعيب أن يضرب الأسرى في سجون الاحتلال من فصيل سياسي معين، في حين لا يضرب بقية أسرى الفصائل الأخرى، ولذلك لا بد من دعم كل الإضرابات الفردية عن الطعام، وصولاً إلى اتفاق ببدء الاضرابات الجماعية".