القدس- خاص قدس الإخبارية: أجلت عائلة عبدة مأدبة الغداء التي حضرت لإقامتها اليوم الجمعة احتفالا بتحرر نجلها سفيان، فالحفل لن يقام في ظل تغييبه مجددا داخل سجون الاحتلال.
سفيان عبده (٣٧ عاما) من جبل المكبر في مدينة القدس، تحرر من سجون الاحتلال بعد ١٤ عاما من الاعتقال، ليعاد اعتقاله مجددا قبل أن يتم اليوم الخامس في منزله.
فخري عبده والد سفيان يروي لـ"قدس الإخبارية"، أن شرطة الاحتلال في مركز أبو غنيم المقام على أراضي القرية، استدعي نجله سفيان عبر اتصال هاتفي، "أخبرناهم أن سفيان منشغل في استقبال الضيوف المهنئين بنيله حريته، كما أقاربه وأصدقائه الغائب عنهم منذ ١٤ عاما ... إلا أنهم لم يعطوه الفرصة وجاؤوا لاعتقاله من المنزل".
وبين أن قوات معززة من قوات الاحتلال اقتحمت منزلهم في جبل المكبر الساعة الثالثة فجرا، واقتادت نجله سفيان إلى مركز التوقيف والتحقيق في شارع صلاح الدين في القدس، قبل أن تصدر قرارها بتوقيفه حتى يوم الاثنين القادم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال حققت مع سفيان على خلفية الاحتفالات التي جرت خلال استقباله، والأعلام التي رفعها الحاضرون.
وأكد عبده، أن وسائل إعلام إسرائيلية وصفحات تابعة للمجموعات الاستيطانية، قامت بنشر وبث مواد تحريضية ضد الأسير، طالبت خلال بإرجاعه للأسر وإنزال العقوبات عليه، " اعتقاله ليس إلا عملية إرضاء للمستوطنين الذين حرضوا عليه وطالبوا بإعادة اعتقاله".
عائلة عبده صدمت من إعادة اعتقال نجلها مجددا خلال فترة قصيرة جدا، "حضرنا لإقامة احتفال غداء للعائلة وأهالي القرية .. إلا أننا اضطرنا للتراجع عن إقامتها وتأجيلها لحين تحرر سفيان".
سفيان الذي استكمل تعليمه داخل سجون الاحتلال، واستطاع الحصول على بكالوريس بالتاريخ، كان يستعد للبدء بحياة جديدة، "كنا نخطط لنفرح به ونزوجه بعد سنوات طويلة من تجميد حياته داخل سجون الاحتلال وما تخللها من عذابات عانينا وسفيان منها".