فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: استشهد 40 طفلاً فلسطينيًا إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث أعدم عدد منهم بعملياتٍ خارج نطاق القضاء.
وقالت مسئولة بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين بالأمم المتحدة، نادية رشيد، إنه منذ تشرين أول الماضي، قتل الاحتلال الاسرائيلي 40 طفلا فلسطينيًا، مشددة على ضرورة أن يستجيب المجتمع الدولي وبشكل فوري وجاد من أجل التغلب على التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الأطفال.
وأشارت رشيد خلال عقد مجلس الأمن جلسة حول "الأطفال والنزاعات المسلحة" برئاسة وزير خارجية ماليزيا الذي تترأس بلاده المجلس هذا الشهر، إلا أن العالم يواجه تحديات خطيرة لحماية الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة وما لها من آثار مدمرة وعواقب طويلة الأمد لملايين الأطفال".
وذكرت أن الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطفال، في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية يعانون لما يقرب من نصف قرن تحت الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك حقوقهم من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدة على أنه رغم من وجود أحكام لتوفير الحماية للمدنيين تحت الاحتلال الأجنبي وفقا للقانون الدولي، لا يزال الأطفال الفلسطينيون يتعرضون للقتل والجرح والإرهاب من قبل السلطة القائمة بالاحتلال.
وأضافت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لجأت إلى الاستخدام المفرط للقوة والقتل غير القانوني، رغم أنه لا توجد مؤشرات على أن الأطفال الذين قتلوا شكلوا خطرا أو تهديدا لقوات الاحتلال، كما أصيب أكثر من 2600 طفل، من جراء استخدام إسرائيل للذخيرة الحية ضد الأطفال العزل، وأن هناك 20 حالة على الأقل من اعتداءات المستوطنين التي أسفرت عن إصابة الأطفال الفلسطينيين.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه الاعتداءات تشمل الهجوم الإرهابي يوم 31 تموز 2015، عندما أحرق مستوطنون إرهابيون منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة ما أسفر عن مقتل الطفل الرضيع علي (18 شهرا) ووالديه ريهام وسعد واصيب شقيقه احمد بحروق شديدة.
وذكرت رشيد أنه إضافة إلى الانتهاكات المذكورة، فإن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل تدابير العقاب الجماعي ضد المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، متطرقة إلى أوضاع الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 44 ألف طفل فلسطيني لا يزالون مشردين نتيجة تدمير الاحتلال لمنازلهم في عدوانها على غزة عام 2014.
واختممت بالقول "أطفال فلسطين لا يستحقون حياة مليئة بالخوف والإذلال اليومي تحت الاحتلال، إنهم يستحقون أن يعيشوا في حرية وسلام وكرامة وأمن في دولتهم المستقلة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي من أجل تحقيقها لا بد من إنهاء الاحتلال"
وطالبت المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن، تحمل مسؤولياته وتقديم المساعدة والحماية اللازمة للأطفال الفلسطينيين ومحاسبة منتهكي القانون الدولي، سيما القوانين التي تهدف الى حماية حقوق الطفل.