فلسطين – خاص القدس الإخبارية: ضربات في خاصرة الاحتلال الإسرائيلي الالكترونية، وجهتها منظمة "الأنونيموس" الدولية منذ الأول من آب، معلنة بدأ معركتها الخاصة تحت عنوان "حرب التحرير".
وتعتبر "حرب التحرير" التي تشنها الأنونيموس، من كبرى الهجمات الإلكترونية التي تشنها على المنشآت الإسرائيلية الإلكترونية، مؤكدة على أنها تكرار لسيناريو هجوم ٢٠١٣.
ففي كل عام، وتحديدا في السابع من نيسان تشن منظمة "الأنونيموس" هجومها الإلكتروني على الاحتلال، إلا أنها وعلى غير العادة، انطلقت هذا العام في حربها الإلكترونية في الأول من آب.
وحسب رسالة مرئية مسجلة، نشرتها المنظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن معركتها هذا العام تنطلق ردا على استمرار الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني، في ظل ما يقابله من تطبيع من الدول العربية والزيارات المستمرة لكيان الاحتلال.
الأنونيموس يدعم معركة بلال كايد
وأشارت الأنونيموس في رسالتها بشكل خاص إلى الأسير بلال كايد (٣٥ عاما) ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها منذ ١٥حزيران الماضي، ضد قرار تحويله للاعتقال الإداري بدل الإفراج عنه بعد قضائه (١٥ عاما) في سجون الاحتلال.
وقالت: "هذا الكيان الذي يحول فرحة الأسرى عند موعد الإفراج عنهم ليصبحوا أحرارا، يأتي ويكسر اللحظات الأخيرة لتلك الفرحة، ويحولهم للاعتقال الإداري ... بلال كايد أعلن رفضه لكيان الاحتلال، وبأمعائه الخاوية أعلن بدء معركة جديدة مع سجانه عنوانها الحرية أو الشهادة".
وخاطب البيان الاحتلال مهددا، "نحن نرفض الوقوف مكتوفي الأيدي، وردا على هذه الجرائم في الحق الإنساني، سنقوم منذ الأول من اغسطس ٢٠١٦ بإسقاط خوادمكم ومواقعكم الحكومية، ومواقع الجيش والبنوك والمصالح العمومية .. سنمحيها كما نعمل كل عام".
إلا أنه وما يميز "حرب التحرير" عن سابقتها التي تمت بالأعوام الماضية، أنها ستستمر لعدة أيام متتالية، "نحن من نضع الشروط، ولن تتوقف العملية للحظة واحدة ما دام الأسير بلال كايد في سجون هذا المحتل".
ووجهت "الأنونيموس" دعوتها لكل مجموعاته حول أنحاء العالم للانضمام لعملية "حرب التحرير"، "إلى جميع مجموعاتنا، وإلى جميع الأحرار حول العالم، هيا بنا لنلقن هذا الكيان درسا لن ينساه طول حياته ... قوموا بنزع كبريائه واغرسوا رأسه في التراب ... هيا بنا فهناك اشخاص يحتاجون للحرية ويتوقون إليها".
إنجازات متتالية
واستعرضت "الأنونيموس" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، النجاحات والإنجازات التي حققتها "حرب التحرير" منذ انطلاقها.
فحسب الأنونيموس، فقد اخترقت الموقعين الإكترونيين لوزارتي التربية والتعليم والرياضة الإسرائيليتين، ونجحت بوضع بصمتها عليه، كما اخترقت الموقع الإكتروني لكلية القدس الصهيونية، وأعلنت عن إسقاط موقع بنك المعلومات الإسرائيلي.
وأعلنت الأنونيموس عن إسقاطها الموقع الإكتروني للكنيست الإسرائيلي، واختراق سيرفر لجيش الاحتلال، وسيرفر جامعة حيفا الإسرائيلية، إضافة لاختراق عدة مواقع إلكترونية تابعة لحكومة الاحتلال وهي (خدمة النماذج الوطنية، موقع حيفا الحكومي، الصندوق الاستثماري، بما في ذلك معلومات واسعة حول تنظيم والأوراق المالية، وموقع قانون الإعلام المفرق".
كما نجحت "الأنونيموس" حسب ما أعلنت عنه، في اختراق أكثر من (٤٩) موقعا إلكترونيا على عدة مراحل، شملت الأولى (١٥) موقعا، أما الثانية فشملت (١٦) موقعا، وتضمنت الثالثة (١٨) موقعا.
ونشرت "الأنونيموس"، صورة تفيد بنجاحه بسحب بيانات موقع حكومي، فيما نشرت أخرى تحتوي على معلومات لبطاقات مصرفية لإسرائيليين.
وكانت تؤكد في كل منشور على أن الاختراق هو دعما للأسير بلال كايد، وقد أرفقت منشوراتها بهاشتاغ #الحريةـللأسيرـبلالـكايد
كتائب أبو علي مصطفى .. تنضم للمعركة
من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاركة فريقها الأمني الإلكتروني، ضمن الحملة الإلكترونية الدولية التي بدأتها منظمة "أنونيموس" لإسقاط مواقع وخوادم الاحتلال، تضامنا وإسنادا للأسير المضرب بلال كايد.
وأكدت الكتائب في بيانها الأول بخصوص الحرب الإلكترونية، على أن "الحملة مستمرة حتى يخضع الاحتلال لشروطنا وتحرير رفيقنا الأسير القائد بلال كايد".
فيما أعلنت حصولها على معلومات مهمة تخص أجهزة الاحتلال وجيشه وشخصيات إسرائيلية مهمة.