رام الله – خاص قدس الإخبارية: كشفت إدارة جامعة بيرزيت عن نيتها رفع الأقساط للعام الدراسي (٢٠١٦-٢٠١٧)، بقيمة أربعة دنانير للطلبة الجدد، ودينارين للطلبة القدامى.
وهو ما أثر موجة من الغضب العام في أوساط طلاب الجامعة، ليباشر إثره مجلس الطلبة بالإعلان عن خطواته الاحتجاجية، معلنا أنها ستتدحرج باتجاه تصعيدي إذا لم تتراجع الجامعة عن قرارها برفع الأقساط.
رئيس مجلس الطلبة أحمد العايش، قال لـ قدس الإخبارية، "نرفض القرار جملة وتفصلا، ونرفض سياسة تحميل العبء والعجز المالي على كاهل الطالب ... ونرفض أي حلول وسط، وخيارنا هو صفر دينار للرفع".
مجلس الطلبة نظم أولى وقفاته الاحتجاجية، في الأول من آب، على أبواب بدء العام الدراسي الجديد، ليستقبل الطلبة الجدد مدافعا عن حقوقهم أمام مبنى إدارة الجامعة، ويبين العايش أن المجلس سلم إدارة الجامعة رسالة احتجاجية.
" سيكون هناك خطوات احتجاجية وتصعيد أكثر حزما إذا لم تستجيب الجامعة لمطالب مجلس الطلبة والتراجع عن قرار رفع الأقساط" قال العايش، مشيرا إلى أن التصعيد سيتضمن إعلان الإضراب وصولا إلى إغلاق أبواب الجامعة.
جامعة بيرزيت لمحت العام الماضي، عن نيتها رفع الأقساط قبل أن تتراجع عن قرارها أمام ما وجهته من موجة رفض وغضب من قبل الطلبة.
وأشار العايش إلى أنه وبالرغم من توفير الجامعة العشرات من المنح للطلبة المحتاجين، إلا أن القرار سيمثل عائقا أمام كافة الطلبة في استكمال تعليمهم.
من جهته، لم ينف عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت د. محمد الأحمد، ما يتداول عن رفع الجامعة للأقسام، مؤكدا على أن هذا القرار جاء بسبب ما تواجهه الجامعة من عجز مالي كبير من عدة سنوات، إلا أنها هذا العام وصلت لمرحلة لا يمكن تحمله.
جامعة بيرزيت تواجه العجز المالي، لعدة أسباب أبرزها عدم التزام عدد كبير من الطلبة بدفع الأقساط، لتأخر دفعها حتى تصبح ديون متراكمة لأرقام مالية كبيرة لا تستطيع الجامعة تحملها.
وأكد الأحمد لـ قدس الإخبارية، أن جامعة بيرزيت تعتمد معظم اراداتها على الأقساط بشكل رئيس، إلا أن هذه الأقساط لا تغطي التكلفة الأكاديمية الكاملة للطلاب.
ويرجع الأحمد عدم توفير الحكومة الفلسطينية الدعم الكافي والحقيقي للجامعات إلى زيادة هذا العجز المالي الذي تواجهه الجامعة، مطالبا أن يكون التعليم على رأس أولويات الحكومة.
وكانت جامعة بيرزيت عقدت اتفاق مع نقابة الموظفين في الجامعة، أدي لوجود تكلفة جديدة ستضاف على فاتورة الرواتب، ويؤكد الأحمد على أن هذا سيؤثر من حجم العجز المالي.
وتحتل جامعة بيرزيت مراتب متقدمة على الصعيد العربي والدولي، ويوضح الأحمد أن الجامعة تحاول جاهدة المحافظة على ما وصلت له، وهذا بحاجة أيضا لتكلفة عالية.
وتؤكد الجامعة على أن رفعها للأقساط لا يعني حرمان الطالب المحتاج من التعليم، فحسب الأحمد فجامعة بيرزيت توفر ما يقارب ثلاثة آلاف منحة ومساعدات دراسية تقدم من ميزانية الجامعة أو من قبل المانحين والمتبرعين.