نابلس- قُدس الإخبارية: يواصل الأسير بلال كايد إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 41 يومًا، ولا يزال مكبلًا بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي بعسقلان، محاطا بثلاثة سجانين، ويرفض أخذ الفيتامينات والأملاح وإجراء الفحوصات الطبية.
وقال الأسير كايد أثناء زيارة محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة له اليوم في مستشفى برزلاي، إنه يشعر بالتهاب في القصبة الهوائية، وتمزق بالأحبال الصوتية، ويعاني من آلام حادة بالرأس والعينين، لدرجة أنه أصيب بعمى مؤقت استمر حوالي ساعتين الأسبوع الماضي، وتكررت هذه الحادثة أكثر من مرة خلال الأسبوع الأخير.
كما يشعر بتعب عام في كافة أنحاء جسمه، ولا يستطيع النوم بسبب الأوجاع والإعياء، إضافة إلى أنه يعاني من هبوط مستمرّ بالوزن لم يتمكن من تحديده كونه لم يجر أي فحص، بينما يتعرض كايد للعديد من الضغوطات والمضايقات، أهمها إبقاؤه مقيدا بالسرير طوال الوقت، وقد رفض بلال زيارة الصليب الأحمر وهو مكبل، فرضخ السجانون لمطلبه، وأعادوا تقييده فور انتهاء الزيارة، وذلك على الرغم من التدهور في وضعه الصحي وعدم قدرته على الحركة
وأضاف بلال، أن الأطباء حذروه من خطر تعرضه لجلطات كونه لا يتناول سوى الماء منذ أربعين يوما؛ مما يزيد من ميوعة الدم. وحاولوا إقناعه لإجراء فحوصات للدماغ ونقله إلى مستشفى العيون ولكنه مصرّ على موقفه الرافض للفحوصات الطبية.
وأكد أن السجانين والأطباء يضغطون عليه بشكل مستمر من أجل أخذ المدعمات والأملاح، وإجراء الفحوصات الطبية وضرورة فك الإضراب. وأشار بلال أن مدير سجن عسقلان زاره وطالبه بفكّ إضرابه وتهدئة الوضع في السجون، الأمر الذي رفضه بلال، معلنا استمرار إضرابه حتى إطلاق سراحه.