فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال تقرير رسمي فلسطيني إن سلطات الاحتلال أقرت خطة عسكرية لتأمين حركة المستوطنين على الطرق التي تخترق التجمعات السكنية والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية في ظل مواصلة الاستيطان في الخليل والقدس المحتلتين، ستشرع بتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي، أن الاحتلال قرر إقامة ٩ أبراج عسكرية لمراقبة أهم هذه الطرق الالتفافية ووفق تلك الخطة المقرّة سابقاً؛ فقد تم بناء ٥ أبراج على طول الشارع الالتفافي "٤٤٣- تل أبيب مودعيم - قرب بيت عور - صفا"، وقرب المعبر العسكري في خربثا، وآخر في منطقة شمال غرب القدس المحتلة قرب بيت اكسا، وبالقرب من قرية عطارة.
وسيتم تزويد أبراج المراقبة هذه بعشرات الكاميرات، حيث ستزويد النقاط العسكرية بسلسلة من الكاميرات عالية الدقة والحساسية التي يتم تركيبها على أبراج عسكرية أسطوانية، وكذلك على بالونات "منطاد" صغير الحجم، يحمل معدات رصد وتصوير وبث مباشر لغرفة مراقبة للطرق وحركة السير، خاصة في تلك المناطق التي يتردد عليها المستوطنون بشكل يومي لتعزيز ما يسمى الأمن الشخصي للمستوطنين خارج المستوطنات، فيما تتولى شركات حراسة والجيش حماية المستوطنين داخلها.
وأشار التقرير إلى مواصلة سلطات الاحتلال سياسة العقاب الجماعي المفروضة على أهالي الخليل للأسبوع الثالث على التوالي والتي تطال مدن وبلدات وقرى ومخيمات المحافظة وتكثف من عمليات الدهم والتفتيش للمئات من بيوت الأهالي، وإغلاق العديد من مداخل البلدات، إضافة للعشرات من المداخل الفرعية على الطريق الالتفافي رقم 60، فضلا عن اعتقال عشرات الشبان، وتقوض بذلك حرية حركة ما يزيد عن 800 الف نسمة في المحافظة.
وحذر المكتب الوطني من الانخداع بسياسة المناورات وتبادل الأدوار وتضليل الرأي العام الدولي بعد أن أوقف رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مؤقتا نقل مبلغ 40 مليون شيكل لصالح مستوطنات المجلس الإقليمي لجنوب الخليل بعد أن كان قد وعد بالمصادقة على حزمة مساعدات اجتماعية واقتصادية أمام الحكومة، وأكد أن هذا التراجع ليس اكثر من خطوة تكتيكية مؤقته لتفادي الانتقادات التي قد يتعرض لها من البيت الأبيض ومن المجتمع الدولي.
ودان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التصريحات العنصرية التي تصدر عن قادة الإحتلال والتي كان آخرها دعوة وزير التعليم الإسرائيلي "نفتالي بينت" إلى اختطاف فلسطينيين، واعتبرها دعوة صريحه للقتل وتشجيع على اقتراف المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين .
كما ندد المكتب الوطني بقرار رئيس أركان جيش الاحتلال "غادي ايزنكوت" تعيين المتطرف "ايال كريم" في منصب الحاخام الرئيسي للجيش، بالرغم من أنه أدلى بتصريحات عنصرية مقززه منها، ما إباحته للجنود "اغتصاب الجميلات من غير اليهود أثناء الحرب إذا كان هذا الاغتصاب يساعد في الحفاظ على اللياقة القتالية للجنود، "وكذلك الفتوى الصادره عنه أنه يمكن بل من الواجب إعدام الجرحى الفلسطينيين من منفذي العمليات الفدائية، معتبرا إياهم "حيوانات".